مالي.. احتجاجات على إعادة انتخاب كيتا لولاية جديدة
التظاهرة دعا لها سومايلا سيسيه الذي لم يحصل بحسب السلطات إلا على ثلث الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت في 12 أغسطس/آب.
تظاهر مئات المناصرين للمعارض المالي سومايلا سيسيه، السبت، في العاصمة باماكو، احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، التي يعتبرون أنها "غير قانونية"، بعد يومين على إعلان النتائج الرسمية التي لا تزال مؤقتة.
- إعادة انتخاب أبو بكر كيتا رئيسا لمالي لولاية من 5 سنوات
- مالي.. استعدادات للانتخابات الرئاسية و"كيتا" يسعى لولاية ثانية
وكان زعيم المعارضة الذي لم يحصل بحسب السلطات إلا على ثلث الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت في 12 آب/أغسطس، دعا لتظاهرة بلغ عدد المشاركين فيها بضع مئات مقابل بلدية العاصمة المالية، التي أمّن عشرات الشرطيين حمايتها مزودين بأدوات مكافحة الشغب.
وتحرّك الموكب الذي ضمّ آلاف الأشخاص بعد الظهر، في اتجاه ساحة الاستقلال ومقر البورصة، فيما واكبته قوات النظام.
وسار على رأس الحشد الناشط ومقدم البرامج الإذاعية راس باث، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب المالي.
وقالت العضو في المكتب السياسي لحزب المعارضة الرئيسي، فاطوماتا كوناتي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "الحكم غير قانوني. هذه المرة دورنا، نحن ربحنا، نواصل مسيراتنا حتى استقالة الحكومة".
ورفض سيسيه الجمعة بشكل قاطع النتائج الرسمية، مؤكداً أنه "فاز بهذه الانتخابات بنسبة 51,75%" من الأصوات.
وبحسب الأرقام الرسمية، حصل سيسيه وزير المال السابق البالغ 68 عاما على 32,83% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية مقابل 67,17% لكيتا، في الانتخابات التي دعا إليها أكثر من 8 ملايين مالي، الأحد الماضي، وواكبتها إجراءات أمنية مشددة.
وأشار زعيم المعارضة إلى أنه قدم طعونا أمام المحكمة الدستورية التي أمامها بضعة أيام قبل إعلان قرارها.
ويواجه كيتا في ولايته الثانية، والتي تبدأ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، مهمة صعبة متمثلة في إحياء اتفاق السلام الذي وُقع في 2015 مع التمرد السابق وغالبيته من الطوارق، لكنه لم يمنع انتشار أعمال العنف من الشمال إلى وسط البلاد وصولا إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.