ذكرى إعلان استقلال فلسطين.. قيادي بـ"منظمة التحرير": "قيام الدولة حتمي"
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حتمي حتى وإن طال الزمن.
وقال أبو يوسف في حديث لـ"العين الإخبارية"، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 34 لإعلان استقلال فلسطين: "نحن على ثقة بحتمية قيام الدولة الفلسطينية إن شاء الله".
وأضاف، قائلا: "إن أمل الشعب الفلسطيني ما زال معقودا على إقامة هذه الدولة الفلسطينية، وهي أحد ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية، التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وشدد أبو يوسف على تصميم القيادة الفلسطينية على الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفيما يلي نص الحديث مع أبو يوسف:
ما هي دلالات الاحتفال السنوي الفلسطيني في ذكرى إعلان الاستقلال؟
أبو يوسف: "نحن نتحدث عن ذكرى الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الشهيد ياسر عرفات في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 يعني الإعلان عن الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية تنفيذا للثوابت الفلسطينية بحق عودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وبالتالي فإنه صحيح أنه كانت هناك رمزية لهذا الإعلان ولكن الدول التي اعترفت لاحقا بالدولة الفلسطينية آنذاك فاق بكثير الدول التي كانت قد اعترفت بإسرائيل.
إن أمل الشعب الفلسطيني ما زال معقودا على إقامة هذه الدولة الفلسطينية وهي أحد ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
عندما تم الإعلان عن اتفاق أوسلو كان ذلك بمثابة مرحلة انتقالية مؤقتة، تنتهي بمدة 5 سنوات؛ بمعنى أن تتحول السلطة الوطنية الفلسطينية إلى دولة على الأرض المحتلة، وهو الأمر الذي، -للأسف- لم يتم، لقد ضغطوا على الشهيد أبو عمار من أجل التنازل عن القدس وحق العودة للاجئين وهو ما رفضه وعاد إلى عرينه في رام الله ليستشهد وهو متمسك بالثوابت ولكن الشعب الفلسطيني يمضي قدما بهذا الاتجاه.
وفي العام 2012، وافقت أغلبية 138 دولة في العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة، كخطوة نحو العضوية الدائمة في الأمم المتحدة وهو ما مثل انتصارا للشعب الفلسطيني.
الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة الخالية من الاحتلال والاستيطان وأن تكون كاملة السيادة والقدس عاصمتها، لتكلل التضحيات الجسام على مدى العقود الماضية لهذا الشعب.
لكن بمرور 34 عاما على إعلان الاستقلال، فإن آمال الكثير من الفلسطينيين تخبت بقيام دولة فلسطينية قريبا؟
أبو يوسف: من غير الممكن أن يستسلم الشعب الفلسطيني، لن يقبل الشعب الفلسطيني بقاء الاحتلال والاستيطان، فالشعب الفلسطيني يستند إلى حقه الطبيعي وإلى قرارات الشرعية الدولية والتي تضمن الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
بعودة الحكومة اليمينية إلى إسرائيل هل ترى أن ثمة فرصا لقيام دولة، سيما وأن هذه الأحزاب تعارض قيام دولة فلسطينية على حدود 1967؟
أبو يوسف: الحكومات الإسرائيلية بما فيها حكومة (بنيامين) نتنياهو السابقة، كانت تعمل على عدم قيام دولة فلسطينية وبخاصة من خلال البناء والتوسع الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض.
ونحن نعتقد أن تشكيل حكومة يمينية تضم في عضويتها إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، لن تقبل أيضا بقيام دولة فلسطينية ويقول أقطابها إنهم سيتبنون وينفذون سياسات متطرفة ضد الفلسطينية.
ولكن هذا لا يعني بأي حال التخلي عن المطالبة بقيام الدولة الفلسطينية التي ستقام حتى وإن طال الزمن.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تبحث في اجتماعها مساء الثلاثاء كيفية التعامل مع الحكومة الإسرائيلية قيد التشكيل؟
أبو يوسف: نعم ستعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا من أجل بحث التطورات، بما فيها قضايا الوضع الداخلي وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر، وما يمكن أن ينتج عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة من تداعيات ضد الشعب الفلسطيني.
سيتم البحث في كيفية مواجهة هذه التحديات سواء فلسطينيا داخليا، أو على صعيد المجتمع الدولي.
هل ما زلت تعتقد أن هناك إمكانية لتطبيق حل الدولتين على الأرض؟
أبو يوسف: أعتقد أن التمسك بقيام دولة فلسطينية هو أساسي في أي عملية سلام، أو استقرار في المنطقة، ونأمل من المجتمع الدولي الاستمرار في التمسك بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
نحن على ثقة من حتمية قيام الدولة الفلسطينية إن شاء الله.
قرار الأمم المتحدة الأخير بطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي، كيف يمكن أن يسهم في قيام دولة فلسطينية؟
أبو يوسف: نحن اتخذنا سلسة من القرارات الإستراتيجية بما فيها ما يتعلق بالوضع الداخلي، وأيضا تكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية على كل الأصعدة، مثل التحرك باتجاه مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
لقد طلبنا من الأمم المتحدة التصويت على قرار بطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي، وكان التصويت كبيرا؛ ما يعني أن هناك تأييدا دوليا واسعا لهذا الطلب.
لقد أكد هذا التصويت وهذا القرار على مركزية القضية الفلسطينية على مستوى العالم، وأنه لا يمكن شطب هذه القضية ولا يمكن أن يكون هناك سلام بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تؤكد عليه -ليس فقط جميع الدول العربية- وإنما بقية دول العالم أيضا.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز