بـ"قوقعة نجمية".. توثيق اصطدام فضائي حدث قبل 2.7 مليار سنة
مجرة قزمة سقطت في مركز مجرة درب التبانة فمزقتها قوى الجاذبية الناتجة عن الاصطدام، ونتيجة لذلك تشكلت تكوينات نجمية شبيهة بالقوقعة.
وثق علماء الفيزياء الفلكية في معهد رينسيلار بأمريكا، حدوث اصطدام فضائي يعود تاريخه إلى 2.7 مليار سنة.
وذكرت دراسة نشرت الثلاثاء بالعدد الأخير من مجلة (الفيزياء الفلكية)، أن مجرة قزمة سقطت في مركز مجرة درب التبانة فمزقتها قوى الجاذبية الناتجة عن الاصطدام، وحدثت نتيجة لذلك سلسلة من التكوينات النجمية الشبيهة بالقوقعة بالقرب من كوكبة العذراء، وهي أول هياكل تشبه القوقعة يتم العثور عليها في مجرة درب التبانة.
ومنذ حوالي عقدين حدد علماء الفلك كثافة عالية بشكل غير عادي من النجوم تسمى (كثافة كوكبة العذراء الزائدة).
وكشفت استطلاعات النجوم أن بعضها يتحرك نحونا بينما يبتعد البعض الآخر، وهو أمر غير معتاد أيضًا، حيث أن مجموعات النجوم عادة ما تنتقل بشكل جماعي.
واستنادًا إلى البيانات التي جمعها العلماء، اقترح علماء الفيزياء الفلكية في معهد رينسيلار بأمريكا أن الكثافة الزائدة كانت نتيجة اندماج شعاعي.
وهياكل القواقع النجمية المُعلن عنها حديثًا عبارة عن طائرات من النجوم منحنية، مثل المظلات، تُركت وراءها عندما تمزقت المجرة القزمة، وترتد حرفيًا لأعلى ولأسفل عبر مركز المجرة حيث تم دمجها في درب التبانة.
وفي كل مرة تمر فيها نجوم المجرة القزمة بسرعة عبر مركز المجرة، تبطئ من سرعتها، حيث يتم سحبها للخلف بفعل جاذبية درب التبانة حتى تتوقف عند أبعد نقطة لها ، ثم تستدير لتحطم المركز مرة أخرى، ويتم إنشاء هيكل آخر.
وتحدد الورقة البحثية الجديدة بنيتين قوقعتين في برج العذراء، واستنادا إلى بيانات تلسكوبات فضائية لوكالة الفضاء الأوروبية والصين، تشير النمذجة الحاسوبية للقواقع النجمية وحركتها إلى أن المجرة القزمة مرت لأول مرة عبر مركز مجرة درب التبانة منذ 2.7 مليار سنة.