يبعد 19 ألف سنة ضوئية.. "مصاص الدماء النجمية" يغير هويته أحيانا
اكتشاف أول الأنظمة التي يمكنها تغيير هويتها يمثل اكتشاف مهم لعلم الفلك، لأنه يظهر قدرة النجوم النيوترونية على العمل كنجوم نابضة
رصد فريق بحثي من جامعة ألبرتا الأمريكية تحولات في نظام نجمي تم رصده عام 2018، على بعد 19 ألف سنة ضوئية من الأرض.
ووفق ما هو معروف سابقا عن هذا النظام الموجود في مجرة "تيرزان 5"، فإن هناك نجما عاديا وآخر نيوترونيا كثيفا يدوران مع بعضهما البعض، ويُرى النجم النيوتروني الأكثر كثافة يمتص المواد من النجم المصاحب له، وهي ظاهرة يشار إليها أحيانًا باسم "مصاصي الدماء النجمية".
ولكن الأرصاد الجديدة التي وفرها مرصد تشاندرا للأشعة السينية، تشير إلى شيء غير عادي، ففي بعض الأوقات لا يمتص النجم النيوتروني المواد من النجم المصاحب، ويسرع المجال المغناطيسي القوي له الجسيمات إلى سرعة قريبة من الضوء، مما يولد انبعاثات راديوية قوية - تُعرف باسم النجم النابض.
ويقول عالم الفيزياء الفلكية جريجوري سيفاكوف، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الأربعاء الموقع الالكتروني لجامعة ألبرتا: "كنا نظن منذ فترة طويلة أن النجوم النيوترونية يجب أن تأكل مواد من نجم قريب لتدور بسرعة عالية، ولكن وجدنا أن هناك نجوما يمكنها فعل هذا الأمر بدون الحاجة إلى ذلك، أي أنها يمكن أن تغير من هويتها".
ويضيف هينكي: "اكتشاف أول الأنظمة التي يمكنها تغيير هويتها أمر مثير للغاية، لأنه يمثل اكتشافا مهما لعلم الفلك بالأشعة السينية، حيث يظهر أن النجوم النيوترونية يمكنها أن تعمل (كنجوم نابضة)".