الإسترليني يتجاوز محنة قطاع التجزئة البريطاني
الجنيه الإسترليني ارتفع متجاهلا تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا، وأكبر خفض للوظائف بالقطاع منذ الأزمة المالية.
تجاهل الجنيه الإسترليني انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال أغسطس/آب، وارتفع بنسبة 0.45% أمام العملة الأمريكية عند 1.3121 دولار، وصعد 0.25% مقابل العملة الأوروبية إلى 89.98 بنس لليورو.
وعلى غير المتوقع هبطت مبيعات التجزئة في بريطانيا إلى -6 في أغسطس/ آب من +4، وهو أعلى مستوى في 15 شهرا في يوليو/ تموز.
وتسببت جائحة كورونا في أكبر خفض للوظائف بقطاع التجزئة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وذلك وفقا لبيانات لاتحاد الصناعات البريطاني الذي توقع تسارع وتيرة فقدان الوظائف، مما يُضاف إلى علامات التحذير من الارتفاع الحاد المتوقع في البطالة.
ويتناقض ارتفاع الطلب في الآونة الأخيرة من جانب المستهلكين مع بيانات اليوم الثلاثاء والتي أظهرت انخفاضا غير متوقع في المبيعات هذا الشهر رغم انتهاء إجراءات العزل العام المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.
وفسر الخبير الاقتصادي ألبيش باليجا هذا التراجع في مبيعات التجزئة قائلا: "أوضاع التجارة لقطاع التجزئة تظل صعبة.. الشركات قلقة من تدهور دخل الأسر وخطر فرض إجراءات عزل عام محلية مجددا يؤثر سلبا على" إيراداتها للمرة الثانية.
وأثر التحول في الطلب إلى المبيعات عبر الإنترنت خلال الجائحة، على الوظائف بقطاع التجزئة في بريطانيا، حيث أعلنت شركات شهيرة للبيع بالتجزئة هي ماركس آند سبنسر ودبنهامز ودبليو.إتش سميث عن خفض للوظائف في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت تيسكو أكبر سلسلة لمتاجر البقالة في بريطانيا يوم الإثنين إنها ستضيف 16 ألف وظيفة دائمة لتلبية الزيادة في توصيل الطلبات للمنازل.
وأظهرت الأرقام الفصلية الصادرة عن الاتحاد أن ميزان التوظيف، الذي يقيس التغيرات في الوظائف على مدى شهور عام سابق، انخفض إلى -45 في أغسطس/ آب من -20 في مايو/ أيار، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2009. ومن المتوقع حدوث انخفاض أكبر في وقت لاحق من هذا العام.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن حجم مبيعات التجزئة ارتفع إلى مستويات ما قبل الجائحة في يوليو/ تموز.
ويستند مسح الاتحاد إلى مشاركات من 63 سلسلة بيع بالتجزئة جرى جمعها في الفترة بين 28 يوليو/ تموز و14 أغسطس/ آب.