ليست انتصارا للشيوعية.. يجب وقف الاحتفال بدخول ريانا نادي المليارديرات
هل حقًا يحتفل الناس بخبر انضمام ريانا إلى عالم المليارديرات؟ ريانا شخص لطيف ولكن ما الفائدة التي حققها من هذا الخبر؟
بهذه الجمل استهل الكاتب توريه، مقال رأي في موقع "ذا جريو" يحلل فيه كيفية تعامل الجمهور مع الإعلان الأخير عن ثروة مغنية البوب الأمريكية ريانا وتحولها إلى مليارديرة.
قال الكاتب إنه يرفع القبعة للمغنية لأنها لم تبن ثروتها بسبب تمتعها بعائلة ثرية أو مزايا بيض البشرة كما هو الحال عادةً، ولكن بفضل اعتمادها على شركتها الخاصة لمساحيق التجميل والتي تركز على أصحاب البشرة السمراء الذين تجاهلتهم أغلب الشركات الأخرى.
والآن، تمتلك ريانا 50% من شركة Fenty Beauty، والتي تبلغ قيمتها في السوق 1.8 مليار دولار، وما زال الرقم في ارتفاع.
وأكد الكاتب أنه لا يملك خلافًا مع ريانا، ولكن مشكلته مع من يظن أن كونها مليارديرة يفيد أي شخص عداها، ومع الرأسمالية، فإن استحواذ شخص واحد على هذا الرقم يعني أن هناك كثيرون آخرون فقراء.
وأضاف الكاتب، في أمريكا، تملك الطبقة الغنية التي تمثل 1% ثروة تفوق 90% من الطبقات الأدنى، فالنظام مصمم للسماح لهم باستخدام ثروتهم لجني المزيد من الأموال، بينما الأغلبية لا تملك فرصة الاستثمار أو جني الأموال.
وتابع: "الأغنياء بإمكانهم صنع الأموال من ثروتهم، بينما نحن نصنع الأموال مع مرور الوقت، مما يعني أن الطبقة التي تولد بها هي الطبقة التي ستظل تنتمي لها".
وعلى مدار الـ 30 عامًا الأخيرة، ازدادت الهوة بين الأغنياء والفقراء سوءًا، مما يعني انهيار الديمقراطية في أمريكا؛ فمن الصعب أن تطبق الديمقراطية في بلد تتحكم فيها فئة صغيرة بمعظم الثروة في البلد.
ولفت الكاتب، إلى أنه من المحتمل أن ريانا تدفع ضرائب أقل من مساعدتها، هل هذا أمر يستحق الاحتفال؟
وعادة ما يتم التعامل مع أخبار ثروة مشاهير سمر البشرة مثل ريانا أو أوبرا أو جاي زي أنها انتصارا للشيوعية، ولكن أي إنجاز اقتصادي حققه هؤلاء بالنسبة للبقية؟ الإجابة لا شيء.
هناك طفل من أصل 5 أطفال سمر البشرة يعاني من الفقر وسوء التغذية في عام 2020، الأغنياء يملكون القدرة على تغيير هذا الأمر ولكنهم لا يتحركون.
واقترح الكاتب حلًا أن يجتمع 5 مليارديرات سمر البشرة، ويقدم كل منهم 100 مليون دولار -مبلغ لن يفرق في ثروتهم- هذا المبلغ سيغير حياة كثير من الأسر من ذوي البشرة السمراء.