فوز رئيسي بعيون أوروبية.. "أوقفوا القنبلة" يقترح الحل لنووي إيران
انتخابات معدة مسبقا، مضت وانتهت على مقاس الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، لا ينتظر أن تمثل نتيجتها أي تأثير على توجهات إيران الخارجية.
هكذا كان فوز رئيسي بعيون أوروبية بعدما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أمس السبت فوز مرشح المرشد المتشدد ورئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، بأكثر من 60% من الأصوات في انتخابات الرئاسة.
هذا التقييم لانتخابات الرئاسة في إيران، خلص إليه ستيفان جريجات، المدير العلمي في تحالف "أوقفوا القنبلة"، وهي منظمة غير حكومية تنشط في أوروبا، حيث وصف الانتخابات الإيرانية بأنها كانت "مهزلة".
وفي قراءته للانتخابات، قال المسؤول في تحالف "أوقفوا القنبلة" خلال مقابلة مع "العين الإخبارية": "لا تتجادل الفصائل المختلفة في النظام الإيراني حول أهداف النظام السياسي، ولكن حول كيفية تحقيق هذه الأهداف على أفضل وجه".
وأردف جريجات، قائلا: "مع ذلك، في انتخابات هذا العام، غامر المرشد علي خامنئي باندماج بعض الفصائل في النظام، وكما حدث في عام 2009، اتخذ المرشد موقفًا واضحًا إلى جانب إبراهيم رئيسي".
وقرأ الناشط الأوروبي في الانتخابات الأخيرة "انحياز المرشد الأعلى والمؤسسات الحاكم إلى رئيسي"، متوقعا أن يتسبب ذلك على الأرجح في "تآكل أجزاء كبيرة من شرعية النظام".
وبشأن مفاوضات الملف النووي الإيراني وإمكانية منع أي اتفاق جديد طهران من تطوير سلاح نووي، قال جريجات: "هذا يعتمد على محتوى الصفقة.. على أي حال، الاتفاقية السابقة، خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تمنع إيران من القيام بذلك، لكنها مهدت الطريق للقنبلة النووية".
بيد أن الناشط الأوروبي شدد على أنه بغض النظر عن من حملته صناديق الاقتراع فإنه "في نهاية المطاف، الطريقة الوحيدة الموثوقة لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية بشكل دائم، هي الإطاحة بالنظام في طهران"، حسب قوله.
وتخوض القوى الدولية وإيران مفاوضات في فيينا منذ أسابيع طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني، وسط تشكيك في التزام إيران، ونيتها الواضحة تطوير سلاح نووي في ظل تخطي معدلات التخصيب 60% في المنشآت النووية.
جريجات انتقل في حديثه إلى موضوع آخر مرتبط بإيران، هو حظر رموز حزب الله في النمسا مؤخرا، وحيال ذلك قال الناشط الأوروبي: "حظر الرموز في النمسا هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها خطوة صغيرة جدًا".
وتابع: "هناك حاجة إلى حظر كامل لحزب الله في كل من النمسا وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي. كما يتعين تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية في النمسا والاتحاد الأوروبي".
والشهر الماضي، حظرت السلطات النمساوية جميع رموز حزب الله في النمسا، وفرضت عقوبات مالية ضخمة على أي شخص أو جمعية تنتهك قانون الحظر.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يفصل منذ يوليو/تموز 2013، بين جناحي حزب الله، السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.
ويضم تحالف "أوقفوا القنبلة" ناشطين أوروبيين ومنظمات مدنية من ست دول، هي النمسا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا، وينشط ضد إيران، خاصة في مجال منع الأخيرة من تطوير سلاح نووي، وحزب الله في أوروبا.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز