حكايات إيفانكا وكوشنر.. كيف يلطفان الأجواء بين واشنطن وبكين؟
ابنة وصهر الرئيس الأمريكي يؤديان دورا كبيرا في سياسة واشنطن تجاه الصين.
لم يكن التحول الكبير في موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين وليد اللحظة، خاصة مع رفع الحظر المشروط على عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، بل أن الأمر مرتب ومعد له مسبقا، مع وجود إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر.
ظهور إيفانكا ابنة ترامب وزوجها خلال لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في أوساكا السبت، والاتفاق على استئناف المحادثات التجارية، يؤكد أن هناك ما يلطف الأجواء بين واشنطن وبكين فيما بدا بينهم من خلافات حول شروط التجارة بين الطرفين.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "أي فانغ" الصينية، قد أبرز وجودهم في الاجتماع عالي المخاطر بين الزعماء الصينيين والأمريكيين، التأثير المحتمل للزوجين على سياسة واشنطن تجاه بكين.
وقال بانغ تشونغ ينغ، خبير العلاقات الدولية بجامعة المحيط الصينية في تشينغداو: "من المحتمل أن تلعب إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر دورًا كبيراً في سياسة واشنطن تجاه الصين، مؤكداً أن ابنة الرئيس الأمريكي وصهره لديهما العديد من الروابط والمصالح الخفية في الصين".
وإلى جانب المحادثات بين الزعيمين، حضرت إيفانكا ترامب أيضًا اجتماعات ثنائية مع اليابان وروسيا والهند وأستراليا على هامش قمة مجموعة العشرين، وكذلك حدث حول التمكين الاقتصادي للمرأة.
وفي أيامهم الأولى كمستشارين بارزين بالبيت الأبيض، أدت إيفانكا ترامب دورًا مع زوجها كوشنر في إقامة اتصال بين بكين وواشنطن، على الرغم من أن تورطهما تعرض لتدقيق شديد وسط مزاعم حول المحسوبية وتضارب المصالح.
وفي فبراير/شباط 2017، دعت السفيرة الصينية في واشنطن تسوي تيانكاي، إيفانكا ترامب إلى حفل استقبال السنة القمرية الجديد بالسفارة الصينية، حيث غنت ابنتها أرابيلا البالغة من العمر 5 سنوات أغنية باللغة الصينية، أثارت ضجة كبيرة على شبكات التواصل العالمية.
وفي أبريل/نيسان من ذلك العام، ساعد كوشنر في التخطيط لحضور القمة الأمريكية الصينية التي عُقدت في منتجع مار لاغو التابع للرئيس الأمريكي وحضرها.
وبحسب ما ورد، دعت الصين إيفانكا ترامب وكوشنر لزيارة بكين قبل شهرين، وهي رحلة ألغيت في وقت لاحق وسط أسئلة حول مدى ملاءمتها للقيام بدور في العلاقات بين الجانبين.
وسبق وأن كشفت تقارير نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن وجود "علاقات سرية" تربط إيفانكا ترامب بالشركات الصينية؛ حيث كان قد تحول اسم إيفانكا إلى علامة تجارية بارزة تحتكرها الشركات الصينية، رغم حديث دونالد ترامب المستمر عن عدم تصنيع المنتجات الأمريكية في الصين لحماية المصانع الأمريكية، وتعهده بتجنب الأعمال التجارية مع الشركات المملوكة للدولة الصينية.
وأثارت هذه التعاملات السرية فضول وكالة الأنباء حول طبيعة العمل الذي تقوم إيفانكا ترامب في الصين، وخاصة بقيامها هي وزوجها بلقاءات مهمة مع كبار المسؤولين الصينيين في واشنطن.
وطرحت "أسوشيتد برس" حينها، تساؤلا عما إذا كانت إيفانكا تتستر خلف علامتها التجارية للتدخل في سياسات بلادها الخارجية.