لماذا أرسلت مصر "الميسترال" تحديدًا لسواحل ليبيا؟
مع اجتياح شرق ليبيا، فيضانات أودت بحياة أكثر من 2300 شخص على الأقل في مدينة درنة وحدها جراء العاصفة "دانيال" التي أطاحت بسدين جرفا أجزاء واسعة من المدينة، بدأت الدول العربية والغربية تمد يد المساعدة.
إحدى الدول كانت الجارة مصر التي أعلنت الحداد أيامًا ثلاثة، على ضحايا العاصفة دانيال، موجهة قواتها المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، وموفدة رئيس أركان جيشها أسامة عسكر لتقديم واجب العزاء.
لم تقتصر مساعدات مصر على هذا الحد، فرئيسها عبدالفتاح السيسي، وجه مجددًا يوم الأربعاء، القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.
وفيما تقدم بعزائه لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، وجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم.
ووجه السيسي الشكر لأجهزة الدولة المصرية ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء في ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة، موجهًا -كذلك- بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء في ليبيا أية أعباء.
لكن لماذا الميسترال؟
سؤال أجاب عنه الرئيس المصري، خلال تفقده معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية الموجهة لليبيا، قائلا بلهجة محلية: "قصدنا أننا نبعت (نرسل) الميسترال لأنها معدة قادرة على إدارة أزمة من غير ما تكون عبء على الدولة المضيفة.. وأتمنى أن نقدم الدعم للأشقاء.. ونتمنى أن يتجاوزا هذه الأزمة".
وأكد الرئيس المصري، أن أجهزة بلاده تتابع الموقف جيدا في ليبيا، مضيفًا: "إحنا (نحن) متابعين (نتابع) الموقف هناك.. أي انتشال لجثث لمصريين هنقوم (سنقوم) بسرعة بنقلهم إلى مصر.. وهناك إجراءات بتتعمل (يجرى اتخاذها) بما متاح لدينا من بيانات.. نعمل على سرعة توجيه المصابين إلى المستشفيات أو حاملة الطائرات الميسترال".
فماذا نعرف عن حاملة الطائرات الميسترال؟
وفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن حاملة الطائرات "الميسترال"، لها مميزات عديدة تؤهلها لأن تكون المعدة المثالية للاستجابة العاجلة والناجعة في مثل هذه الظروف، لأنها تتمتع بعدد من المميزات؛ أهمها:
- يبلغ طولها 199 مترا، وحمولتها 21 ألف طن.
- صممت لدعم المهام البحرية الخاصة بعمليات حفظ السلام وعمليات الاسقاط أو الإنزال البحري.
- زودت بمركز تحكم وقيادة مجهزة بكل المعدات والوحدات، بالإضافة إلى أنظمة الاتصالات الفعالة، ويصل طاقمها إلى نحو 180 بحارا.
- المساحة الإجمالية للسطح الخاص بها يصل إلى نحو 5200 متر مربع.
- مزودة بوحدة طبية أشبه بالمستشفى
- يمكنها تنفيذ العديد من العمليات الإنسانية على نطاق واسع
- تسير في البحر بسرعة تفوق 18 عقدة في الساعة، أي ما يعادل 36 كم متر في الساعة تقريبا.
- تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي، ورشاشًا عيار 12.7 ملم.
- تضم 6 مناطق يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات.
- مزودة بمنظومة بـ3 منظومات رادارية، ورادار ملاحى، ورادار جو – أرض، ورادار الهبوط على سطح السفينة.
- مساحتها تبلغ 750 مترا مربعا، بها 20 غرفة، وغرفتان للعمليات الجراحية، وغرفة أشعة، و69 سريرا.
- قادرة على حمل 13 دبابة، و110 عربات مدرعة، و16 هليكوبتر ثقيلة، أو 35 هليكوبتر خفيفة، و450 جنديا لمدة طويلة، أو 900 جندى لمدة قصيرة.
- نظام الاتصال والقيادة في "ميسترال" يجعل منها السفينة القيادية المثالية لأى قوات بحرية في العالم.