ستورمي دانيلز.. مَن هي الممثلة الإباحية التي تهدد حلم ترامب؟
ستورمي دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، المرأة التي قالت إنها كانت على علاقة مع دونالد ترامب قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
فبينما يترقب العالم، الثلاثاء المقبل، التحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق في قضية شراء صمت ستورمي دانيلز نجمة الأفلام الإباحية عام 2016، لا تهدأ محركات البحث في تقفي أثر الأخيرة.
وحال أُدين ترامب بارتكاب جريمة بسبب مزاعم بالتستر على مدفوعات مالية مقابل شراء صمت ستورمي، فسيكون الأمر سابقة في تاريخ أمريكا.
فمَن تكون؟
وُلدت باسم ستيفاني كليفورد في لويزيانا عام 1979، وعاشت بعد طلاق والديها مع والدتها.
وفي مذكراتها عام 2018 ، كتبت أنها تعرّضت للإهمال من قبل عائلتها، وللاعتداء الجنسي في سن التاسعة.
اقتحمت مجال صناعة الأفلام الإباحية في البداية كممثلة، قبل أن تعمل في الإخراج.
عام 2010، راودتها فكرة خوض انتخابات مجلس الشيوخ بلويزيانا، لكنها ألغتها، مبررة أن ترشحها لم يُؤخذ على محمل الجد.
قصتها مع ترامب
في يوليو/تموز 2006، قالت إنها التقت قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع دونالد ترامب (كانت هي في الـ26 من عمرها بينما الآخر في الستينيات) في بطولة جولف للمشاهير في بحيرة تاهو، وإنه دعاها لتناول العشاء في جناحه بالفندق، وأطلعها على نسخة من مجلة جولف مع صورته على الغلاف.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس الأمريكية، عام 2018، ذكرت أن ترامب أخبرها قائلا: "أنت ذكية وجميلة وامرأة لا يستهان بها، وأنا معجب بك"، وأنهما أقاما علاقة غرامية.
ولفتت إلى أنه سألها عن نفسها وعما إذا كانت ترغب في الظهور في برنامجه التلفزيوني "مبتدئ المشاهير".
لم يكن لقاء ٢٠٠٦ هو الوحيد بينهما على حد قولها، بل واصل ترامب مكالماته الهاتفية معها على مدار العام التالي، والتقت به مرة أخرى بناء على طلبه في يوليو/تموز 2007 في فندق بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس لمناقشة ظهورها المحتمل في البرنامج.
شراء الصمت
في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وفي الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب، وقعت دانيلز على اتفاقية عدم إفشاء تعهدت فيها بعدم مناقشة علاقتها به علنا مقابل دفع 130 ألف دولار، وفقًا للوثائق المقدمة في محكمة لوس أنجلوس الفيدرالية ونشرت عنها وسائل إعلام أمريكية.
ووقع الاتفاق كيث ديفيدسون، محاميها في ذلك الوقت، ومايكل كوهين، المحامي الشخصي لترامب، مع أن الوثيقة تضمنت مكانا لتوقيع الرئيس، لكنه لم يوقعها أبدا.
في عام 2018، بعد أن أبلغت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدفع إلى دانيلز، صرّح كوهين علنا بأنه دفع لها باستخدام أمواله الخاصة ولم يتم توجيهه للقيام بذلك من قبل ترامب.
حينها سارعت دانيلز إلى رفع دعوى تشهير ضد ترامب في محكمة فيدرالية، بسبب منشور على تويتر اتهمها فيه بـ"الاحتيال" بعد حديثها عن تعرضها للتهديد بسبب نشر روايتها عن علاقة جنسية مزعومة معه.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أعدت هيئة محلفين كبرى لوائح اتهام ضد ترامب بشأن دفع أموال صامتة لستورمي دانيلز، وهي التهم التي ينفيها الرئيس الأمريكي السابق.