عمرها 60 عاما.. قصة أول مدرسة للموسيقى في إثيوبيا
مدرسة ياريد للموسيقى أصبحت كلية للموسيقى مما أهلها لمنح درجة البكالوريوس في الآداب والموسيقى، ولا تزال المدرسة تحافظ على اسمها
بدأت بفكرة متواضعة كأول مدرسة للموسيقى بإثيوبيا عام 1954 تهدف للتدريب على الموسيقى، كمؤسسة تعليمية مملوكة للدولة بالتعاون بين وزارة التعليم والفنون الجميلة وعلماء أرمن.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت مدرسة ياريد للموسيقى، تحت إشراف وإدارة عدد من المؤسسات الحكومية حتى عام 1999، لتتولى إدارتها والإشراف عليها جامعة أديس أبابا، لتصبح كلية للموسيقى، مما أهلها لمنح درجة البكالوريوس في الآداب والموسيقى، ولا تزال المدرسة تحافظ على اسمها رغم تحولها لكلية الموسيقى بجامعة أديس أبابا.
وقال ألمايهو فانتا، أستاذ الموسيقى الشعبية بمدرسة ياريد، إن خريجي المدرسة يبدأون بتعلم العزف على الآلات الموسيقية الإثيوبية، ثم الآلات الموسيقية الأجنبية العالمية، مشيرا إلى أن المدرسة بدأت بتعليم الموسيقى الأجنبية، لكن الرغبة المتزايدة والقوية لتعلم الموسيقى الإثيوبية جعله يتجه إلى تعليم هذا النوع من الموسيقى.
وأوضح فانتا لـ"العين الإخبارية"، إن أي إثيوبي يتغنى بلغته الأم وينظم الشعر لا يخرج عن أربعة ألحان إثيوبية معروفة هي "تِزتا ، باتي، أنتشي هوي، وأمباسل".
وأشار إلى أنهم وضعوا لهذه الألحان طريقة تعليم وقائمة منظمة تسهل عملية الانطلاقة السليمة لتعلم الألحان الموسيقية، وأن مدرسة ياريد تعد رائدة في مجال تعليم الموسيقى في القرن الأفريقي.
وتخرج من مدرسة ياريد المئات من الموسيقيين والمتخصصين في مجال الموسيقى، الذين عملوا في المراكز الثقافية ومؤسسات التعليم الحكومية والخاصة، كمدربين موسيقيين وملحنين ومدرسين وباحثين، وساهموا في تطوير الموسيقى الإثيوبية.
ورغم التحديات، أحرزت مدرسة ياريد تقدماً واضحا في تحقيق أهدافها من خلال تدريب الموسيقيين الشباب المحترفين ومدرسي الموسيقى والباحثين والفنانين، الذين أثروا مواهبهم على الحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال أيوب ألمايهو، أستاذ الآلات الموسيقية بالمدرسة، إن مدرسة ياريد تركز على تعليم الطلاب عاداتهم وتقاليدهم بجانب تعليم الآلات الموسيقية، وذلك من خلال الدورات التي تقدمها لهم المدرسة.
وأوضح ألمايهو، لـ"العين الإخبارية"، أن المؤسسات العليا في البلاد تسعى لتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في تعزيز تعليم الموسيقى الجيد في مؤسسات التعليم العالي.
وقال إن الهدف النهائي لقسم الموسيقى هو زيادة عدد المهنيين المهرة الذين يلبون احتياجات البلاد في مجال الموسيقى، موضحا أن المدرسة بذلت وتبذل أقصى الجهود لتطبيق أحدث الآلات الموسيقية إلى جانب توظيف معلمين ذوي مهارات عالية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز