من كابول إلى موسكو.. قصة «الإرهابي الأول» مفاجأة «حالة الاتحاد»

لم يكن محمد شريف الله مجرد عنصر عادي في تنظيم داعش، بل كان شخصية بارزة يُشتبه في تورطها في عدة عمليات إرهابية.
ولد شريف الله، المعروف أيضًا باسم «جعفر»، في بيئة مضطربة بين أفغانستان وباكستان، حيث ترعرع وسط موجات التطرف التي اجتاحت المنطقة خلال العقدين الماضيين، وفق "فرانس برس".
وانضم إلى التنظيم الإرهابي في وقت مبكر، وأصبح مع مرور الوقت أحد قياداته الميدانية، خصوصًا في التخطيط لهجمات نوعية تستهدف القوات الأجنبية والمدنيين.
ووفقًا لوزارة العدل الأمريكية، فإن شريف الله، متهم بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، والتخطيط لهجوم أسفر عن مقتل 170 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا.
هجوم مطار كابول
وبينما كانت القوات الأمريكية تستعد للانسحاب من أفغانستان، شهد مطار كابول حالة من الفوضى مع تدفق آلاف الأفغان الراغبين في الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.
واستغل تنظيم داعش هذا الوضع، وخطط لهجوم انتحاري عند بوابة «آبي غيت»، حيث فجر انتحاري نفسه وسط الحشود، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين الأفغان وجنود أمريكيين.
وبعد سنوات من المطاردة، أعلنت السلطات الأمريكية اعتقال شريف الله، الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «الإرهابي الأول المسؤول عن هذه الوحشية».
وتم احتجازه في الولايات المتحدة حيث مثل، الأربعاء، أمام المحكمة في فيرجينيا، مرتديًا زي السجن الأزرق، وتم تعيين محامٍ ومترجم له.
اعترافات ودلائل دامغة
وكشفت وزارة العدل الأمريكية أن المتهم أقر بدوره في التخطيط للهجوم، حيث عمل على استكشاف الطريق أمام الانتحاري.
وإلى جانب التخطيط لهجوم مطار كابول، كشفت وزارة العدل أن شريف الله أقرّ بتورطه في عدة عمليات إرهابية أخرى، من بينها الهجوم على قاعة «كروكوس سيتي هول» في موسكو في مارس/آذار 2024، حيث قدّم توجيهات بشأن استخدام الأسلحة للمهاجمين.
وأكدت السلطات أن اعترافاته تضمنت تفاصيل حول كيفية تنفيذ تلك الهجمات، ما يعزز الاتهامات الموجهة إليه.
وكان تنظيم «داعش- ولاية خراسان» نفّذ عددًا من الهجمات الدموية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تفجير في إيران أودى بحياة أكثر من 90 شخصًا.
ويأتي اعتقال شريف الله في وقت تحاول فيه باكستان الاستفادة من المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن الإرهاب في المنطقة، لتعزيز تعاونها الأمني مع واشنطن.
aXA6IDE4LjE5MS4xMzkuODkg جزيرة ام اند امز