جمعهما فيلم واحد.. سمير صبري سر اشتراك محمد صبحي في هذا الفيلم
على مدار تاريخه الفني، لم يجمع الفنان المصري محمد صبحي، والفنان الراحل سمير صبري، سوى فيلم واحد.
وأصر صبحي على المشاركة في الفيلم، بسبب مشاركة الفنان سمير صبري فيه، ووجود المخرج حسن الإمام. على الرغم من أن الدور الذي سيلعبه صبحي لشخص شرير، وهو دور ثان أيضا.
والفيلم هو "وبالوالدين إحسانا" من بطولة فريد شوقي وسهير رمزي وسمير صبري ومحمد صبحي، وفيه يقوم صابر الذي يعمل ساعيا في مصلحة حكومية، بتربية ابنه محمود حتى يتخرج ويسعى لأحد المدراء لتعيينه، ثم يشعر بالخجل من وظيفة والده، ويتمرد على الأسرة. ويختلس أموالا من إحدى الشركات مع متطلبات زوجته الكثيرة، وفي النهاية يسجن محمود نتيجة قتل زوجته بالخطأ، ويتولى صابر والده رعاية ابنته حتى يخرج من السجن.
ووصف صبحي سمير صبري بأنه "الصديق العظيم، ومن بدايتي الفنية، في كل برامجه يلاحق أي شخص يريد دعما، يدعمه بقلب وحب بعيدا عن الأنانية، وله فضل بعد الله على كثيرين منا" على ما قال في مداخلة هاتفية بأحد البرامج.
وقال محمد صبحي إن صبري كان دائم الابتسامة والهدوء، ولا يدخل في صراعات ولا مشكلات مع أحد في الوسط الفني، وطالما ساعد أشخاصا كثيرين لا نعلم عنهم شيئا، سواء ماديا أو معنويا أو نفسيا.
وتوفي سمير صبري الجمعة الماضية، عن عمر يناهز 85 عاما، بعد رحلة عطاء فنية ملهمة، ظهر فيها كمذيع مثقف، ومؤدي استعراضات ومغن، وممثل قدير، وهي مواهب جعلت منه فنانا شاملا.
واسمه محمد سمير جلال صبري، من مواليد 27 ديسمبر 1937، بمحافظة الإسكندرية، وقد نشأ وسط أسرة ميسورة الحال، لذا درس في فيكتوريا كوليدج، وأتقن اللغة الإنجليزية التي فتحت أمامه أبواب التميز في العمل الإعلامي.
ولعبت الصدفة دورا رائعا في حياة سمير صبري، حيث قال في مقابلة تلفزيونية: "انفصل والدي عن أمي وعمري 9 سنوات، وانتقلت مع والدي إلى القاهرة، وأقمت في نفس العمارة التي يسكن فيها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، أحبني العندليب بسبب قدرتي على التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة وخفة ظل، وكان يظن أنني لست مصريا، ووقف بجانبي وجعلني أعمل في الإذاعة في برامج الأطفال".