لم تكن أشياء كثيرة بعيدة عن متناول رجل الأعمال المصري الملياردير محمد الفايد، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 94 عاما.
في حياته الحافلة بالنجاحات، التي لم تخلُ من المآسي والجراحات، اشترى الفايد الفنادق واليخوت والقصور، لكنه ارتبط بعلاقة خاصة جدا مع متاجر "هارودز" التي اشتراها وخاض حربا قضائية شرسة امتدت لنحو 16 عاما للدفاع عن ملكيته فيها.
كانت هارودز بوابة الفايد إلى الأوساط الملكية والطبقات الأرستقراطية في بريطانيا، وكانت أيضا مقر مكتبه الخاص ومتحفه الشخصي الذي شهد نصب تماثيله والنصب التذكارية لابنه المقرب الراحل عماد "دودي" ورفيقته في حادث الوفاة المأساوي الأميرة ديانا.
- "جثة على سطح هارودز".. أغرب وصية للملياردير المصري الراحل محمد الفايد
- محمد الفايد.. عتال الميناء "يركب سفينة الرحيل"
وبدا أن حب الفايد لـ"هارودز" كان جنونيا لدرجة دفعته إلى وصية في غاية الغرابة.
ففي عام 2002، عبر الفايد عن حبه لمتاجر هارودز قائلا لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه يريد أن يتم عرض جثته في ضريح زجاجي على سطح هارودز "حتى يتمكن الناس من القدوم لزيارتي".
ومع ذلك، باع الفايد "هارودز" في عام 2010 إلى الذراع الاستثمارية لصندوق الثروة السيادية القطري مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني.
وتوفي الفايد يوم الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023 قبل يوم واحد من ذكرى وفاة ابنه دودي في 31 أغسطس/آب 1997.