أغرب 5 وقائع بالحرب العالمية الثانية.. سرقة الألماس والرجل الخفاش

التاريخ صفحات، بينها صفحة الحرب العالمية الثانية، التي تعج بكثير من السطور والأحداث الغريبة التي تلقى صدى واسعا رغم مرور ٧٩ عاما على نهايتها.

وما يجعل وقت الحرب العالمية الثانية أكثر إثارة للاهتمام هو وجود حقائق أقل شهرة تظل غير مألوفة للكثيرين، رغم مرور عقود عليها.

وتميزت الحرب العالمية الثانية بالعديد من الحوادث الغريبة طوال مدتها التي امتدت لأكثر من ست سنوات، لذلك تسرد "العين الإخبارية" عددا من هذه الأحداث غير المألوفة كالتالي:

إنزال القارب

خلال صيف عام 1945، وقع حدث غير عادي، وتضمن تجارب جريئة قام بها البريطانيون.

ففي حقبة الحرب، ابتكر الإيطاليون، المعروفون بأفكارهم الذكية خلال القتال، أسلحة فريدة من نوعها مثل "الطوربيد البشري" والقارب المتفجر.

في المقابل، حاول البريطانيون التفوق في الابتكار، وضعوا خطة جريئة؛ إسقاط قارب مجهز بالكامل، من طائرة باستخدام المظلات، بهدف الهبوط في موانئ العدو.

وتطوع الكابتن ديفيد كوكس بشجاعة لاختبار هذا الجهاز الاستثنائي، ومع ذلك، فإن القارب الذي استخدمه لم يكن به متفجرات فعلية.

وطار كوكس فوق ديفون (مقاطعة بإنجلترا) في طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وعندما فُتحت أبواب حجرة القنابل، نزل القارب برشاقة باستخدام المظلات، مما جعل كوكس الشخص الوحيد الذي هبط على الإطلاق في قارب تم إسقاطه من طائرة.

وجرى تصوير هذا الاختبار المذهل في فيلم، على الرغم من أن وزارة الحرب البريطانية قررت عدم استخدام مثل هذا الاختراع في الحرب.

سرقة الألماس

في مايو/أيار 1940، خدم المقدم مونتاجو أو مونتي، وهو دبلوماسي عسكري، سرًا كعميل لجهاز المخابرات السرية البريطاني الشهير MI-6.

وتوقع مونتي الغزو الألماني الوشيك لهولندا، وبدأ بسرعة مهمته السرية للغاية، إذ عقد العزم على منع النازيين من الحصول على مخبأ كبير من الألماس الثمين في أمستردام عن طريق سرقته بنفسه.

وبعد حصوله على مفتاح المدخل الرئيسي لمخبأ الألماس في أمستردام، سافر مونتي سرًا إلى المدينة متنكرًا في زي مدني، ونفذ مهمة نتيجتها الموت المحقق إذا استولى الألمان على المخبأ.

ومن خلال الانزلاق إلى المبنى الخالي وغير الخاضع للحراسة، واجه التحدي المتمثل في كسر القبو للوصول إلى الألماس. وبالاعتماد على ذكائه، عمل مونتي بدقة على حل لغز المهمة.

ومع مرور الوقت، وتردد صدى اقتراب الجنود الألمان في القاعات، ما يشير إلى أنهم أيضًا يبحثون عن الألماس، لم يردعه الخطر الوشيك، واستمر في المضي قدمًا.

 وعندما بدا أن القبض عليه أمر لا مفر منه، أنجز المهمة، واستولى على كامل مخزون الألماس، وقام بالهروب.

وعلى الرغم من وجود الجيش الألماني، تمكن مونتي من الوصول إلى إنجلترا بأمان.

وهناك، عهد بالألماس المستعاد إلى العائلة المالكة والحكومة الهولندية، الذين كانوا في المنفى في ذلك الوقت.

مشكلة المراحيض

في أبريل/نيسان 1945، وقع حدث كارثي على متن الغواصة الألمانية U-1206، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وفي حين أن وظائف الجسم ليست مختلفة تحت الماء، فإن التخلص من النفايات البشرية يشكل تحديات فريدة، ويتطلب تكنولوجيا متقدمة وموظفين مدربين.

وتسبب المرحاض الذي لم يتم تنظيفه بشكل صحيح في فيضان مياه الصرف الصحي والمياه المالحة في المقصورة، ما أدى إلى إطلاق غاز الكلور القاتل من البطاريات.

وبعد أن أُجبرت على الطفو على سطح الماء، رصدت الدوريات البريطانية الغواصة وتعرضت لإطلاق النار، وفي عمل يائس للإنقاذ، أغرق القبطان الغواصة عمدًا.

وقُتل أحد أفراد الطاقم في أثناء الهجوم، وغرق ثلاثة آخرون، فيما تم القبض على أفراد الطاقم الستة والأربعين المتبقين.

سيدات القنص

في الحرب العالمية الثانية، كان هناك قناصة استثنائيون مثل ليودميلا بافليتشينكو، لكنهم ليسوا محور الاهتمام في هذه القصة.

ففي نورماندي بفرنسا، واجهت قوات الحلفاء تحديًا فريدًا، وهو القناصون المختبئون.

لكن المختلف في هذه القصة هو أن بعض هؤلاء القناصين كانوا من النساء من الألمان والفرنسيين الموالين لدول المحور، حتى إن المشير البريطاني برنارد مونتغمري حذر قواته من هؤلاء القناصات الخطرات.

وتعلقت إحدى الحوادث بأرملة فرنسية تعاونت مع الألمان، حيث أطلقت النار على قوات الحلفاء من نافذة غرفة نومها، وتسببت في خسائر كبيرة حتى أصيبت.

وفي حالة أخرى، استخدمت شابة تدعى "ميرا" سلوكها الودود لخداع جنود الحلفاء قبل إطلاق النار عليهم، وبعد القبض عليها من القوات الأمريكية، قالت إن الألمان أجبروها على ذلك،

الرجل الخفاش

خلال الحرب العالمية الثانية، طور حرس ولاية كاليفورنيا، والرائد مالكولم ويلر-نيكلسون، فكرة جديدة لجنود المظلات "الرجل الخفاش"، إذ عدلوا البدلات لتصبح ذات "أجنحة".

وسمحت هذه الأجنحة للمظليين بالتحكم في سرعتهم ونزولهم، والمناورة قبل نشر المظلات، وكان الهدف هو جعل المظليين المجنحين يتجنبون نيران العدو من خلال التحليق في الهواء.

وفي عام 1942، جند حرس ولاية كاليفورنيا القافز الشهير، ميكي مورغان، لقيادة وحدة المظليين الخاصة بهم.