91 % من تصنيع "ستراتا" لأجزاء هياكل الطائرات منتج حصري إماراتي
أكد إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لـ"ستراتا" أن 24 خطا لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات، يتم إنتاج 91% منها حصريا في دولة الإمارات.
وقال إسماعيل علي عبدالله إن استراتيجية الشركة الجديدة للصناعات المتقدمة تشمل 4 قطاعات صناعية استراتيجية، تتمثل في "تصنيع أجزاء هياكل الطائرات والمواد المتقدمة والأدوية والعلاجات المختصة والأتمتة والحلول الرقمية" بما يسهم في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي، وتوفير وظائف للشباب في تخصصات مختلفة.
وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة "مشروع 300 مليار" الهادف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ"ستراتا"، خلال حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، بمناسبة إطلاق الشركة استراتيجيتها الجديدة مؤخرا، إن "ستراتا" التي تم إطلاقها قبل 12 عاما نجحت في إطلاق 24 خطا لإنتاج أجزاء هياكل الطائرات، 91% منها تنتج قطعا حصرية لا تصنع إلا في الإمارات.
وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على العديد من القطاعات حول العالم خاصة قطاع صناعة الطائرات وبفضل الاستراتيجية المرنة لـ"ستراتا" تمكنت من مواصلة المسيرة واستمرار عمليات الإنتاج والالتزام بجميع العقود المبرمة مع الشركاء حول العالم، حيث تم بنهاية عام 2020 إطلاق أكبر خط إنتاج من الوطن العربي لتصنيع "الزيل" العمودي لطائرة البوينج 787.
وأوضح أن "ستراتا" دخلت في عام 2017 قطاع المواد المتقدمة وأسست شراكة مع شركة سولفي البلجيكية وتم تأسيس مصنع "ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة" لتصبح رابع شركة من نوعها في العالم لتصنيع "الكربون فايبر" المستخدم في صناعة الطائرات وتم بيع إنتاج المصنع لعشر سنوات مقبلة لشركة بوينج، حيث يستخدم في تصنيع الطائرة الجديدة "بوينج 777 إكس".
وأشار إلى أن العالم يشهد توجهات جديدة تؤثر في الاقتصاد العالمي تتمثل في دور قطاع الصناعة في تحقيق الاستدامة إضافة إلى التوقعات العالمية التي تشير إلى وجود نقص في العمالة الماهرة يقدر بنحو 100 مليون شخص خلال الـ10- 15 عاما المقبلة، حيث يأتي دور الأتمتة في سد جزء من هذه الفجوة، فيما يأتي التوجه الأخير والمتمثل في القدرة على توفير الخدمات بجودة عالية وبشكل سريع وتكلفة أقل مع الحفاظ على خصوصية المنتج، حيث من شأن هذه العوامل الثلاثة مجتمعة أن تؤثر في الاقتصاد العالمي الجديد.
وأضاف إسماعيل عبدالله أن "ستراتا" تنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الصناعة في مواجهة التحديات العالمية والاستفادة من التطور التكنولوجي والأتمتة، والذي دفع "ستراتا" إلى الدخول في قطاعين جديدين، الأول هو "تصنيع الأدوية والعلاجات المختصة".
وبدأت خلال جائحة "كورونا" عدد من دول العالم توطين الصناعات الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالأدوية،
وتابع: نهدف إلى تأسيس شراكات مع مؤسسات عالمية ونقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الإمارات والبدء في تصنيع عدد من الأدوية لتصديرها إلى المنطقة والعالم والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات والخدمات اللوجستية عالية المستوى المتوفرة في الدولة.
وبين أن القطاع الثاني الجديد يتمثل في "الأتمتة والحلول الرقمية" والذي من شأنه أن يعزز الاستفادة في عمليات التصنيع تماشيا مع الثورة الصناعية الرابعة ودورها الفاعل في تعزيز مشهد الصناعة العالمي.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"ستراتا" إن "ستراتا للصناعات المتقدمة" لديها حزمة من المشاريع وتستهدف الإعلان عن تأسيس عدد من الشركات ضمن القطاعات الجديدة خلال العام الجاري 2022 في ظل العمل على بناء سلسلة توريد محلية وتوفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص والشركات المتوسطة والصغيرة بما يعزز نمو هذه الشركات.
ولفت إلى أن "ستراتا" تمكنت منذ إنشاء مصنعها في مدينة العين من إنتاج أكثر من 70 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات تحمل وسم "صنع بفخر في الإمارات".
وقال الرئيس التنفيذي لـ"ستراتا" إن مصنع "ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة" في مدينة العين تم تجهيزه بالكامل وتركيب 95% من المعدات، حيث سيتم خلال الشهرين المقبلين ابتعاث عدد من المواطنين للتدريب في مصانع تابعة لشركة "سولفاي" الشريك الاستراتيجي للشركة ومن ثم البدء في عمليات الاعتماد خلال الربع الرابع من العام 2022.
وكشف أن "ستراتا" تعمل حاليا على اعتماد روبوت جديد للعمل بشكل رسمي على خط إنتاج الجنيحات الداخلية لطائرات إيرباص A350 للمشاركة في خطوات عملية التجميع.
وقال إن شركة "ستراتا" منذ إنشائها تستثمر في الشباب كونهم ركيزة رئيسية في دفع عجلة التنمية المستدامة في الشركة، حيث يشكل الشباب الإماراتي 64% من إجمالي العاملين في الشركة، فيما وصلت نسبة تمكين المرأة إلى 88%، ما يعادل 9 من كل 10 كفاءات نسائية.
وذكر إسماعيل عبدالله أن "ستراتا" لديها عقود شراكة مع 6 شركات عالمية رائدة في مجال تصنيع معدات الطائرات الأصلية على مستوى العالم من بينها "بوينج" و"إيرباص" و"ليوناردو – فينميكانيكا لصناعة هياكل الطائرات"، فضلاً عن أنها مورد أساسي لشركات بيلاتوس المحدودة للطائرات و"سابكا" لصناعة الطيران و"ساب" لصناعة الطائرات.