سيارات مشتعلة وشغب.. «حرب شوارع» في لاهاي بسبب مهاجرين إريتريين
اندلعت أعمال شغب بين مجموعتين متنافستين من الإريتريين في لاهاي بهولندا مساء السبت، مما دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، في محاولة لقمع الاضطرابات.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مثيري الشغب أشعلوا النار في سيارات شرطة وحافلة، فيما أظهرت صور من مكان الحادث سيارات مشتعلة وعشرات الرجال في الشارع يرشقون بعضهم بالحجارة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن روبن ميدل المتحدث باسم بلدية لاهاي، قوله: «لقد خرج الأمر عن السيطرة بشكل خطير»، مشيرا إلى أن مجموعة موالية للحكومة الإريترية كانت تعقد اجتماعا عندما تعرض المكان لهجوم من قبل إريتريين معارضين لحكومة الدولة الأفريقية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كريستيان فان بلانكين إنها لا تستطيع أن تقول على الفور ما إذا كان أي شخص قد أصيب أو تم اعتقال أي مثيري شغب.
ويعد القتال أحدث اندلاع لأعمال العنف في الأحداث الإريترية في أوروبا.
وأصيب عشرات الأشخاص، بما في ذلك 26 ضابط شرطة على الأقل، خلال الاضطرابات التي أحاطت بمهرجان ثقافي إريتري في مدينة شتوتغارت بجنوب غرب ألمانيا في سبتمبر/أيلول 2023. وأدى قتال في الشهر نفسه بين مؤيدي الحكومة الإريترية ومعارضيها في تل أبيب إلى مواجهات عنيفة في الشوارع.
وقبل ذلك بأشهر، أدى اشتباك في مهرجان إريتري في مدينة غيسن غربي ألمانيا إلى إصابة 22 ضابط شرطة.
وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من إريتريا إلى أوروبا، وزعم العديد منهم أنهم تعرضوا لسوء المعاملة على يد حكومة الرئيس أسياس أفورقي،. وتسلط الصراعات الضوء على الانقسامات العميقة بين أعضاء الشتات الإريتري، بين أولئك الذين ظلوا مقربين من الحكومة وأولئك الذين فروا للعيش في المنفى ويعارضون أسياس بشدة.
ويحكم إريتريا الرئيس أسياس أفورقي منذ إعلان استقلال البلاد رسميا في 1993، ويعد البلد الأفريقي من أكثر دول العالم عزلة، ومصنّفة في مرتبة متدنية جدا في التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز