إضراب شامل ومظاهرات في غزة رفضا لـ"صفقة القرن"

غالبية المحال التجارية في غزة أغلقت أبوابها، وحول طلاب غالبية المدارس يومهم الدراسي إلى مظاهرات منددة بصفقة القرن

عمّ إضراب شامل قطاع غزة، الأربعاء، فيما انطلقت مظاهرات شبابية وطلابية، تنديدا بالرؤية الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن". 

• فرنسا: سندرس عن كثب خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط

وأغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها، في حين حوّل طلاب غالبية المدارس يومهم الدراسي إلى مظاهرات، منددة بخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

شارك عشرات الطلاب في مظاهرة قرب السياج الأمني الفاصل شرق خان يونس، ورفعوا أعلام فلسطين، قبل أن تستهدفهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز.

كما أشعل شبان وطلاب إطارات سيارات ورددوا هتافات رافضة لصفقة القرن، ومؤكدين التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

وجاءت الفعاليات ضمن استمرار حالة الغضب الفلسطيني الواسع على الرؤية الأمريكية للسلام، التي حظيت برفض جميع المكونات.

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إضرابا شاملا الأربعاء، يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة، ما عدا وزارة الصحة.

ودعت اللجنة الفلسطينيين إلى رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الرسمية والحكومية، تعبيراً عن حالة الغضب الشعبي الرافضة للخطة الأمريكية.

وجددت اللجنة تأكيدها على "استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال من أجل إسقاط الصفقة". 

وكان ترامب أعلن، الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وقال إن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، وإنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وتكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.

وأضاف ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبره بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات جزءا من إسرائيل".  

وذكر الرئيس الأمريكي أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة -حسب ترامب- أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد. 

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن حزمة المقترحات المحزنة التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنتهك القانون الدولي وتجرد الفلسطينيين من حقوقهم. 

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، مؤكدا أنها لن تمر وسوف تذهب على يد الشعب الفلسطيني إلى زوال.