«مصر آمنة من الزلازل القوية».. رسالة طمأنة علمية من معهد البحوث الفلكية

نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر وجود أي دلائل تشير إلى احتمالية وقوع زلازل عنيفة أو أمواج تسونامي قد تضرب مصر، مؤكدًا أن الوضع الزلزالي تحت السيطرة ولا يدعو للقلق.
وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعرض البلاد لزلازل قوية لا يستند إلى أي أساس علمي، مؤكدًا أن محطات الرصد التابعة للمعهد لم تسجل في الآونة الأخيرة أي نشاط زلزالي غير معتاد.
وأوضح الهادي أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، التي تُعد من أقدم وأدق الشبكات في المنطقة العربية، تعمل على مدار الساعة بقدرات تقنية عالية، وتراقب كل اهتزاز أرضي بدقة. كما أشار إلى أن المعهد يتمتع بخبرة تراكمية تمتد لأكثر من 150 عامًا، وسبق أن ساهم في إنشاء مراكز رصد مماثلة بعدد من دول الجوار.
وحول الهزة الأرضية التي شعر بها بعض المواطنين صباح الخميس 22 مايو/ أيار الجاري، أوضح الهادي أنها وقعت في جزيرة كريت على بُعد 499 كيلومترًا من مدينة مرسى مطروح، وبلغت شدتها 6.24 درجة على مقياس ريختر بعمق 68.91 كيلومترًا، دون أن تُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية داخل الأراضي المصرية.
وأكد الهادي أن مصر تحتفظ بسجل زلزالي تاريخي يمتد لأكثر من 5 آلاف عام، ما يمنح الباحثين أدوات قوية لتحليل طبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشبكة القومية تعتمد على تقنيات متطورة لرصد وتقييم أي تغيرات محتملة بدقة وشفافية.
وفي ختام حديثه، دعا رئيس قسم الزلازل المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية فقط، مؤكداً التزام المعهد بتوفير البيانات الدقيقة وتحديث الجهات المختصة والمجتمع فور حدوث أي مستجدات.