الأقوى في 2023.. الأسهم الأمريكية تسجل أفضل مكاسبها الأسبوعية
بعد أن شهدت موجات بيعية كبيرة على مدار 3 أشهر مضت، عادت أسواق الأسهم الأمريكية لتحقق أقوى مكاسبها الأسبوعية في 2023.
وقد بلغ إجمالي ما أضافته من قيمة سوقية أكثر من تريليون دولار، في ضوء الأخبار الاقتصادية والأرباح التي رفعت المعنويات وتنبئ بنهج يشجع على النمو.
الأسبوع الأفضل لمؤشر S&P 500
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر S&P 500 وناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 4.7% على الأقل هذا الأسبوع.
بل اتسع نطاق الارتفاع، إذ تقدم نحو 95% من أسهم S&P خلال الفترة نفسها، وفقا لبيانات FactSet، وعلى هذا النحو أضاف المؤشر القياسي 1.8 مليار دولار إلى القيمة السوقية الجماعية، كما أوردت "فوربس".
- وباء وأوكرانيا وغزة وعدم اليقين.. هشاشة اقتصاد العالم تتمدد (تحليل)
- "توجيهية" صندوق النقد.. زيادة التمويل بنهاية 2023 وحرب غزة تفاقم الغموض الاقتصادي
أسهم شركات التكنولوجيا "العملاقة" تقود المكاسب
مرة أخرى، قادت معظم المكاسب أكبر سبعة أسهم في مجال التكنولوجيا، تمثلت في أسهم شركات أبل، ومايكروسوفت، وألفابيت، وأمازون، وإنفيديا، وميتا، وتيسلا، إذ أضافت 604 مليارات دولار من القيمة السوقية هذا الأسبوع.
ولا يمكن إغفال اتساع نطاق المكاسب كما يتضح من مؤشر راسل 2000، الذي يتتبع الشركات العامة الأمريكية ذات القيمة السوقية المتوسطة التي تبلغ أقل من مليار دولار، إذ سجل أقوى أسبوع له منذ يناير/كانون الثاني 2021، بارتفاع بنسبة 7%.
في حين انخفضت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 31 نقطة أساس من 4.85% إلى 4.54%، وهو ما يعكس أن المستثمرين يتوقعون أن الاحتياطي الفيدرالي لن يستمر في جهود رفع مستويات الفائدة لما لديه من أدلة كافية على تباطؤ التضخم وسوق العمل، ما يوحي بتيسير الأوضاع المالية.
جاء الدعم أيضا من استمرار موسم الأرباح القوي، حيث تجاوزت 82% من الشركات متوسط أرباح المحللين للربع الثالث حتى الآن، فيما يعد أقوى معدل ربحية منذ أكثر من عامين، إذ فاق معدل الربح التاريخ البالغ 67%، وفقا لـLSEG.
واختار الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني تثبيت مستويات الفائدة في نطاق من 5.25% إلى 5.5%، في خطوة انعكس أثرها في الأسواق.
لكن لهجة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي اتسمت بالتفاؤل على غير العادة في المؤتمر الصحفي المصاحب ساعدت في حركة الأسهم.
كذلك كان لإصدار تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة في الولايات المتحدة، الذي كشف عن أضعف توسع في سوق العمل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وتقدم طفيف في الأجور، دوره في تشجيع المستثمرين على التحول في السياسة النقدية لدعم مكاسب الأسهم.
وكتب مايكل فيرولي، الخبير الاقتصادي في بنك جيه بي مورغان، إلى العملاء يوم الجمعة: "يبدو أن تقرير الوظائف لشهر أكتوبر/تشرين الأول تلاءم تماما مع نغمة التفاؤل التي تحدث بها باول في وقت سابق من هذا الأسبوع".
ويبقى أن ننتظر أن تتمكن الأسهم من الاحتفاظ بالزخم المحقق أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تحقق مكاسب قوية في الربع الأخير.
عادةً ما تكون نهاية العام بمثابة استمرار لحالة الأسهم، فعلى مدار الـ35 عاما الماضية ارتفع مؤشر S&P بمتوسط قدره 5% خلال الربع الرابع.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز