شكل إبراهيم منير، القائم بعمل مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي، "هيئة عليا" بديلة لمكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنظيمية) في إطار الصراع مع جبهة محمود حسين، أمين عام التنظيم، التي تتمسك بمواقعها التنظيمية كأعضاء سابقين في مكتب الإرشاد.
وفي مؤتمر عقده السياسي المصري الهارب خارج البلاد، أيمن نور، المتحالف مع التنظيم في إسطنبول تحت عنوان "الحوار الشعبي.. مصريون حول العالم"، أمس، قدم حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، نفسه بأنه مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان، وعضو الهيئة العليا للإخوان، التي امتنع "منير" عن تسميتها حتى الآن.
ويعد هذا أول تصريح من مسؤول رسمي داخل تنظيم الإخوان الإرهابي عن تشكيل هيئة إدارية عليا للجماعة، شكلتها جبهة إبراهيم منير لتكون بديلا عن مكتب الإرشاد.
وهذه الهيئة شكلها إبراهيم منير برئاسته وعضوية أعضاء مجلس الشورى الموالين له وعدد آخر تم تصعيدهم، ولكنه قرر عدم الإفصاح إعلاميا عن تشكيلها، في حين أصبحت هذه الهيئة هي المسؤولة عن الجماعة وتحت قيادته كاملة.
ووفق مصادر مطلعة فإن حلمي الجزار، تحدث في فعالية التنظيم المشار إليها من الصومال حيث يقيم هناك، ولكنه يتردد بشكل مستمر على تركيا ولندن، وحضر الاجتماع الذي نظمه منير لتشكيل الهيئة العليا في 17 يونيو/حزيران الماضي، وأسند له إدارة الملف السياسي للجماعة.
ويعيش الإخوان حالة انشطار غير مسبوقة بين قيادات قديمة حسمت موقفها لصالح منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، مقابل تصعيد جبهة الأمين العام السابق محمود حسين المواجهة، بإعلان عزل القائم بأعمال المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته.
فيما يطالب قسم ثالث من الإخوان وبينهم الشباب بالإطاحة بقيادات الجبهتين.