تسلا تشعل "حرب أسعار" بسوق السيارات الكهربائية.. وفولكسفاغن ترد
تصاعد الصراع بين شركات السيارات العالمية على كعكة المركبات الكهربائية، ومؤخرا أحدث قرار تسلا الأمريكية بخفض أسعارها 20% هزة بالأسواق.
أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، أوليفر بلومه، اليوم السبت، اعتزامه تجنب الدخول في حرب أسعار مع تسلا، والرد على تخفيضات الأسعار الأخيرة من جانب الشركة الأمريكية المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، بخطوة مماثلة من جانب أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في أوروبا.
وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد، قال بلومه إن فولكسفاغن لن تدخل في حرب أسعار مع المنافسة الأمريكية.
وأضاف بلومه:" لدينا استراتيجية أسعار واضحة ونعول في ذلك على الموثوقية. نحن نثق في قوة منتجاتنا وعلاماتنا التجارية".
في الوقت نفسه، قال بلومه إن فولكسفاغن تسعى إلى أن تكون موردا "رائدا على مستوى العالم" للسيارات الكهربائية، لكنه أردف أن هذا الهدف يجب أن يتحقق من خلال "النمو الربحي".
كانت تسلا الرائدة في مجال السيارات الكهربائية خفضت الأسعار بشكل ملحوظ بسبب المنافسة الشرسة في أسواق الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
تخفيضات تسلا
أعلنت تسلا خلال النصف الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري أنها ستخفض سعر طرازاتها من السيارات الكهربائية الأكثر مبيعا بنسبة تصل إلى 20% في أوروبا والولايات المتحدة، لتطلق بذلك حرب أسعار مع دخول المزيد من المنافسين إلى السوق.
وخفضت "تسلا" بالفعل الأسعار مرتين في الصين في الأشهر الأخيرة، وقدمت عروضا ترويجية نادرة في أميركا الشمالية أواخر العام الماضي.
وبحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع خفض الأسعار في الصين بمالكي سيارات "تسلا" إلى التعبير عن غضبهم في معارض السيارات لأنهم فوتوا عليهم العروض على هذه المركبات.
في عام 2022، سلّمت المجموعة 1.31 مليون سيارة كهربائية، بزيادة مقدارها 40% على أساس سنوي.
لكن هذا لا يزال أقل من هدف ماسك طويل الأجل المتمثل في زيادة عمليات التسليم بمعدل 50% سنويا.