بالصور.. 21 لوحة تجسد نضال المرأة الفلسطينية في معرض "تفاصيل"
الفنانة التشكيلية عطاف السقا تنجح في تجسيد 20 لوحة تحاكي أدوارا وقصصا لنساء فلسطينيات بمراحل مختلفة.
امتزجت الألوان بتكنيكات متعددة وإحساس مرهف، لتشكل لوحات تشكيلية تجسد دور المرأة الفلسطينية ونضالها عبر محطات التاريخ الفلسطيني.
في معرض "تفاصيل"، ارتسمت مساحة من الإبداع عبر 20 لوحة تحاكي أدواراً وقصصاً لنساء فلسطينيات بمراحل مختلفة، نجحت في تجسيدها الفنانة التشكيلية عطاف السقا.
وافتتح المعرض، الإثنين، في المعهد الفرنسي بغزة، بحضور حافل من المسؤولين والمهتمين، وسط إعجاب بقدرة اللوحات الفنية على تمثيل المرأة برمزية مدهشة.
رسالة إنسانية
وبدت الفنانة عطاف السقا فخورة بأول معارضها الفردية الخاصة بعدما خاضت تجربة المشاركة في العديد من المعارض الفنية في الداخل والخارج، حازت فيها على إعجاب الجمهور وتقدير الفنانين.
"رسالتي إنسانية"، هكذا لخصت عطاف في حديثها لـ"العين الإخبارية" حكاية معرضها الذي حمل اسم تفاصيل، موضحة أنه يشتمل على 20 لوحة كبيرة برسالة إنسانية بحتة تتحدث عن المرأة وتفاصيل حياتها باعتبارها مكوناً مهماً في المجتمع.
وتوضح السقا أن اللوحات تتحدث عن صراع المرأة مع الزمن مروراً بالجدة ما قبل 48 التي وضعت حجر الأساس للتراث بابتكارها وحدات التطريز المختلفة والمرأة التي عاشت نكبة 48، والمرأة التي عانت التهجير واللجوء في المخيمات، مروراً بمعاناة المرأة اليوم في ظل الاحتلال والحصار.
حكاية لكل لوحة
وأثناء ترحيب الفنانة عطاف برواد معرضها تشرح سريعاً حكاية إحدى اللوحات التي حملت اسم نشمية، وهي تمثل امرأة فلسطينية تلبس الثوب الفلسطيني المطرز بعنق طويل، وإلى جوارها أصيص من الصباح.
وتوضح أنها تمثل الفلسطينية القوية الجميلة، فطول العنق من صفات الجمال سابقاً، والصبار؛ ما تحتاجه المرأة في معركة الحياة لا سيما إذا كانت فلسطينية تجابه جبالاً من التحديات.
كل لوحة تحمل اسماً، وراءه قصة لسيدة فلسطينية برمزية عالية رسمتها ريشة الفنانة بإبداع وفق المدرسة الانطباعية الرمزية، مشتقة أسلوبها العصري الخاص ليواكب الحداثة، وينتج لوحات ناطقة مليئة بالرموز التي لن يصعب تفكيكها.
وقالت السقا لـ"العين الإخبارية": "هي قصص اجتماعية من كفاح ونضال المرأة الفلسطينية، والسيدات اللواتي تحدين الظروف وخرجن من قالب الظروف الصعبة ليصنعن الإنجاز والتحدي".
وقدمت المرأة الفلسطينية مئات الشهيدات وآلاف الجريحات والأسيرات خلال الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ انطلاق مسيرة العودة بغزة استشهدت 3 إناث وأصيبت 1930 آخرين.
سلمى وجفرا
أثناء التجوال في المعرض، تحلق بك اللوحات في عالم الإبداع والرمزية، فهذه لوحة سلمى تروي قصة فتاة طموحة مجتهدة تحدت الظروف الصعبة وشقت طريقها من غزة إلى العالم ملتحفة علم فلسطين لتشرف بلدها بما وصلته من مكانة.
أما لوحة جفرا فهي الأخرى تروي قصة حقيقية قبل عام 1948، وهي لفتاة أحبها شاعر وكتب لها الأشعار ورحلت شهيدة، لذلك جاءت اللوحة مليئة بالأحزان.
وتبين عطاف أنها استخدمت الأكرليك والكانفس وتكنيك الاستنسل مع الجرافيك وألوان الشمع، وفق المدرسة الانطباعية الرمزية بأسلوبي عصري يواكب الحداثة لتوثق دور المرأة بأسلوب خاص.
وتفتخر الفنانة الفلسطينية بحجم التفاعل مع معرضها الذي يستمر 3 أسابيع ويتخلله العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية حول الفن والإبداع، وتقول إنها تهدي هذا المعرض للمرأة الفلسطينية العربية المكافحة.