عالقة بالمياه الدولية.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على سوق الناقلات؟
أظهرت بيانات تتبع السفن، الإثنين، أن ما لا يقل عن 65 ناقلة نفط توقفت في العديد من المواقع، منها مواقع قبالة سواحل الصين وروسيا.
وذلك منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة عقوبات جديدة في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأظهر تحليل أجرته "رويترز" استناداً إلى بيانات تتبع السفن من مارين ترافيك ومجموعة بورصات لندن أن خمساً من هذه الناقلات توقفت قبالة الموانئ الصينية وسبعاً قبالة سنغافورة، بينما توقفت ناقلات أخرى بالقرب من روسيا في بحر البلطيق ومنطقة الشرق الأقصى.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات الجمعة الماضية، على شركتي إنتاج النفط الروسيتين غازبروم نفت وسورغوت للنفط والغاز، وكذلك على 183 سفينة تشحن النفط الروسي.
ويؤدي توقف التداول بالنسبة لهذه الناقلات إلى مزيد من الضغوط على السفن التي تضررت بالفعل من العقوبات الأمريكية السابقة.
وأظهر تحليل تتبع السفن الإثنين، أن من بين هذه السفن 25 ناقلة نفط متوقفة في مواقع مختلفة، منها قبالة الموانئ الإيرانية وأيضا بالقرب من قناة السويس.
واتخذت بعض الموانئ إجراءات بالفعل قبل العقوبات الجديدة، مما يفرض المزيد من الضغوط. وقال متعاملون الأسبوع الماضي إن مجموعة موانئ شاندونغ منعت الناقلات الخاضعة للعقوبات الأمريكية من التوقف في موانئها.
- شركة «إكسبوزد».. هدية قمة المليار متابع لصناع المحتوى والمؤثرين
- ثروات النفط والذهب.. حقائق اقتصادية وراء طمع ترامب في ضم «غرينلاند»
وتشير تقديرات المحللين إلى أن نحو 10% من أسطول ناقلات النفط العالمي خاضع لعقوبات أمريكية.
وقال عمر نوكتا المحلل لدى جيفريز في مذكرة اليوم الاثنين "تأثير هذه العقوبات من شأنه أن يدعم سوق الناقلات مع انكماش المعروض من السفن في الأسطول الأوسع نطاقا".
ووفقاً لتقديرات السوق، قفز متوسط الأرباح اليومية لناقلات النفط العملاقة بأكثر من 10% الإثنين عن الأحد لتصل إلى نحو 26 ألف دولار.
وحاول بعض المستأجرين بالفعل الحصول على سفن يوم الجمعة بعد الإعلان عن العقوبات، مما يشير إلى شح في السفن.
وقالت منصة كبلر للتحليلات التجارية اليوم "زيادة الطلب على الصادرات إلى الهند والصين من خارج روسيا سترفع الطلب على الناقلات غير الخاضعة للعقوبات".