ماذا يحدث للطلاب إذا امتنعوا عن مشاهدة الأفلام الإباحية لمدة أسبوع؟
أجرى فريق من الباحثين دراسة لاستكشاف ما إذا كان المستخدمون المنتظمون للأفلام الإباحية يعانون من أعراض انسحابية عند الامتناع عن مشاهدتها لمدة أسبوع.
تأتي هذه الدراسة في سياق تزايد استهلاك المحتوى الإباحي منذ ظهور الإنترنت، ورغم تقارير المستخدمين عن أعراض مشابهة للإدمان، لا يزال الباحثون منقسمين حول ما إذا كان يمكن تصنيف الاستخدام المفرط للأفلام الإباحية كإدمان حقيقي.
يشير بعض العلماء إلى أن الإباحية "تُعتبر محفزًا قويًا ومكافئًا بشكل خاص" مما يجعلها عرضة للإدمان مثل المواد المخدرة. فيما يرى آخرون أن هذا السلوك يمكن تفسيره على أنه استجابة تعليمية غير مرضية بدلاً من كونه حالة إدمانية.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بتجنيد طلاب يستخدمون الأفلام الإباحية ثلاث مرات أو أكثر خلال الأسابيع الأربعة السابقة للدراسة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
- مجموعة المراقبة: استمرت في مشاهدة المحتوى كالمعتاد.
- مجموعة الامتناع: طُلب منها محاولة الامتناع عن مشاهدة الأفلام الإباحية لمدة 7 أيام.
خلال التجربة، أفاد 54.65% من المشاركين في مجموعة الامتناع بعدم مشاهدة أي محتوى إباحي، بينما استسلم 45.35% للمشاهدة مرة أو أكثر.
تم إجراء استبيانات يومية لتقييم الحالة المزاجية، والرغبة في مشاهدة الأفلام، وأي أعراض انسحابية محتملة.
نتائج الدراسة
عدم وجود تأثيرات انسحابية
أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الرغبة أو الحالة المزاجية أو الأعراض الانسحابية مقارنةً بخط الأساس للمشاركين.
تراجع الأعراض السلبية مع الوقت
لاحظ الباحثون انخفاض الأعراض السلبية بمرور الوقت، وهو تأثير يُعرف بـ"الانخفاض التدريجي"، حيث تقل شدة الأعراض بشكل طبيعي مع استمرار القياس المتكرر.
زيادة الرغبة لدى المستخدمين المفرطين
شهد المشاركون الذين يعانون من استخدام إباحي مفرط (PPU) زيادة في الرغبة، ولكن الباحثين أشاروا إلى أن ذلك قد يكون انعكاسًا للرغبة الجنسية الطبيعية بدلاً من كونه عرضًا انسحابيًا.
وأكد الفريق أهمية إجراء دراسات إضافية بمشاركة عدد أكبر من المستخدمين الذين يعانون من PPU لفهم الظاهرة بشكل أفضل، مع التأكيد على الحاجة إلى تفسير النتائج بحذر.