دراسة صينية تستهدف اكتشاف تأثير بكتيريا الأمعاء على صحة الأطفال
الدراسة تشمل نحو 100 ألف من الأطفال حديثي الولادة، وتهدف إلى دراسة العلاقة بين ميكروبات الأمعاء والصحة الجسدية والعقلية.
يعمل مجموعة من العلماء الصينيين على دراسة جديدة هدفها اكتشاف تأثير الكائنات الدقيقة في الأمعاء على صحة الأطفال، بما في ذلك النمو العضوي والعقلي.
وحسب ما ذكرته صحيفة "نان فانج" الصينية، تهدف الدراسة، التي ستشمل نحو 100 ألف من الأطفال حديثي الولادة في كل من هونج كونج والبر الرئيسي الصيني، إلى متابعة نمو الأطفال على مدى السنوات الأولى من عمرهم، والنظر في العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحتهم الجسدية والعقلية.
وأنشأت الجامعة الصينية في هونج كونج، الشهر الماضي معهدا بحثيا يضم خبراء من 6 كليات ومراكز أبحاث أخرى؛ لتعزيز البحوث متعددة التخصصات المتعلقة بصحة الأطفال.
وقال البروفيسور فرانسيس تشان كا-ليونج، عميد كلية الطب بالجامعة: "نريد أن نعرف كيف يمكن لتغير البيئة أو العوامل المادية الأخرى، مثل الكائنات الدقيقة في الأمعاء، أن تعزز صحة الأطفال".
من جانبه، كشف البروفيسور لونج تينج فان، المدير المؤسس للمعهد ورئيس قسم طب الأطفال في الجامعة، عن أن الدراسات السابقة تشير إلى أن أنواع البكتيريا التي تتشكل قبل سن الـ3 قد تؤثر على جوانب مختلفة لصحة الفرد مثل زيادة الوزن والنوم والتنمية الفكرية.
وبدأ العلماء في هونج كونج العمل على تطبيق الدراسة في مستشفى برينس أوف ويلز، والمستشفى التعليمي الجامعي في شا تين، وتم بالفعل تجنيد أكثر من 200 حالة، ومن المتوقع أن يبدأ الجانب الصيني في المشروع بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وبصرف النظر عن الدراسة، سيعمل المعهد أيضًا على البحث في مجالات أخرى، مثل علم الأورام لدى الأطفال، وعلم الوراثة والجينوميات، والأمراض النادرة والخلايا الجذعية.
وسيضم المعهد بنكا حيويا يمكنه تخزين عينات تصل إلى نحو 600،000 إلى 700،000 طفل، بالإضافة إلى مركز بيانات كبير ومرافق مختبرات.
وقال تشان إنه حتى الآن تم استثمار نحو 40 مليون دولار محلي، في المرافق الأساسية، لكن المبلغ النهائي الذي يتم إنفاقه سيكون أكثر من 100 مليون دولار محلي.
وسيتعاون المعهد مع مستشفى الأطفال، الذي يستضيف بعض المعدات المعملية للمعهد، فضلا عن أكثر من 30 جامعة ومؤسسة في جميع أنحاء العالم، لإجراء مشاريع بحثية.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز