الأب الحنون ينتج أطفالا أكثر ذكاء
دراسة لجامعة أكسفورد العريقة شملت أكثر من ٦ آلاف طفل أكدت أن علاقتهم الوثيقة والإيجابية بآبائهم أسهمت في تحسين سلوكهم
أكدت دراسة لجامعة أكسفورد العريقة شملت أكثر من ٦ آلاف طفل، أن علاقتهم الوثيقة والإيجابية بآبائهم أسهمت في تحسين سلوكهم ومنعهم من التدهور الأخلاقي.
وذكرت صحيفة الاندبندنت أن الأب المطمئن لأدائه في أسرته يصبح لديه أطفال أقل عرضة للتدهور في الأخلاق بنسبة ٢٨%.
ووجدت الدراسة الجديدة أن تعلق الأب العاطفي ورابطته قوية مع أطفاله كان تأثيره أقوى إذا كان الطفل يعاني من المشاكل.
وبحث الخبراء عدة نواحٍ في هذه العلاقة من حيث ثقة الآباء بدورهم مع طفلهم، وتشكيل رابطة قوية، والشعور بالوفاء والأبوة.
وذكروا أن نتائج هذه الدراسة البحثية تشير إلى أن الجوانب النفسية والعاطفية لمشاركة الأب في مرحلة الطفولة هي الأقوى في التأثير على سلوك الطفل لاحقا، وليس مقدار الوقت الذي يشارك فيه الآباء في مهام رعاية الأطفال اليومية في الأسرة.
وجمع الخبراء بيانات لأكثر من ٦ آلاف طفل كانوا في أعمار تتراوح بين ٩-١١ عاما. وأظهرت النتائج أن الآباء الذين سجلوا معدلات عالية في تعاملهم العاطفي مع أطفالهم والشعور بالأمان في أدائهم لدورهم؛ كان أطفالهم أقل عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية في حياتهم قبل سن المراهقة مقارنة بالآباء الذين سجلوا معدلات أقل.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير الأبوة الإيجابي يسهم في تحقيق نتائج جيدة على الأطفال في عدد من النواحي، فالآباء وثيقو الصلة بأبنائهم قد يؤثرون على الأطفال بشكل غير مباشر من خلال كونهم مصدرا فعالا للدعم والعاطفة، كما ينعكس ذلك على الأمهات اللواتي يحرصن بدورهن على تقديم الرعاية أكثر للأطفال. وأضاف الباحثون أن ذلك يوضح أيضا أن مشاركة الآباء يمكن أن تخفف من تأثير العوامل النفسية على الأم مثل الاكتئاب والتي قد تزيد خطر تعرض الأطفال لمشاكل سلوكية.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز