دراسة توضح قيم ومبادئ التسامح التي يمتاز بها الإنسان الإماراتي
الدراسة أجرتها مؤسسة وطني الإمارات بالتزامن مع إطلاق أكبر مبادرة عربية لترسيخ دولة الإمارات عاصمة للتسامح والانفتاح.
أجرت مؤسسة وطني الإمارات، دراسة تحت عنوان" مجتمع الإمارات في دائرة التسامح والاعتدال". بالتزامن مع توجه دولة الإمارات لتعميق وتعزيز ثقافة التسامح، وإطلاق أكبر مبادرة عربية لترسيخ دولة الإمارات عاصمة للتسامح والانفتاح.
وقال ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام المؤسسة، إنه تماشياً مع هذه الدعوات والمبادرات الإنسانية العظيمة، نفذت "وطني الإمارات" هذه الدراسة التي اعتمدت على 3 مصادر هي، كتاب الهوية الوطنية، والمواطنة الصالحة، وفن صناعة الكراهية.
وأضاف، أنه في الجانب الميداني تم إجراء مسح الصحة النفسية للفئات العمرية من - 13 الى 18 - سنة لقياس مدى التوافق الشخصي والاجتماعي عند عينة من الطلبة الإماراتيين في معاهد التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية.
وأوضح أن الدراسة جاءت بنتائج ايجابية توضح قيم ومبادئ التسامح التي يمتاز بها الإنسان الإماراتي، ورفضه لأصحاب الأفكار الظلامية المتطرفة التي تدعو إلى نبذ الآخر، مشيراً إلى أن الدراسة أظهرت أن هناك تجاوباً ومراعاة مع معطيات العصر الذي نعيشه، وطبيعة المجتمع الذي نتعايش فيه، وما يحيط بواقعنا من ظروف وتحديات مختلفة مما يلزم علينا مراعاة المصالح العليا للوطن والتأكيد على مبدأ الاجتماع والتآلف والعلاقة البناءة، كما يعود حسن التعامل مع الآخر بالفائدة على الجميع، فهو يُجنّب الأفراد مشكلات الطائفية وردات الفعل السلبية.
وقال إن الدراسة تضمنت رسماً توضيحياً يُبيّن جوانب متعددة للتسامح امتاز بها المجتمع الإماراتي، سواء على الصعيد الخارجي وأبرزها التعاون مع الدول الصديقة في منظمة الأمم المتحدة والوصول لمكانة عالمية أرفع، وعلى الصعيد المحلي تحقيق الصحة النفسية والجسدية للشعب وسد الفجوة بين الجنسين.
وذكر أن الدراسة تناولت أيضاً الجانب التربوي وأساليب إكساب الناشئة مقومات التنشئة القائمة على التسامح والقيم السامية، وذلك من خلال رفض كل أنواع التعصب الديني والعرقي والعقائدي بتعريف الطالب بأننا نعيش في عالم تحكمه مبادئ دولية مشتركة.