مفاجأة بشأن أصول ثلث المصابين بكورونا في بريطانيا
رئيس الجمعية الطبية البريطانية شاند ناجبول يعرب عن قلقه من تزايد الإصابات بفيروس كورونا بين الجاليتين اللتين تمثلان 14% من السكان
أظهرت دراسة للمركز الوطني للبحث والمراجعة حول العناية المركزة في بريطانيا، أن ثلث الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة، تتركز بين الجاليتين الأفريقية والآسيوية.
وأعرب رئيس الجمعية الطبية البريطانية شاند ناجبول عن قلقه من تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين الجاليتين اللتين تمثلان 14% من إجمالي سكان البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتب ناجبول مؤخرا في جريدة "الجارديان": "يقولون إن الفيروس لا يميّز بين الأفراد، لكن أولئك المنحدرين من الأقليات الإثنية، وخصوصاً السود والآسيويين، نسبتهم عالية بين الحالات الأكثر تضررا".
ينطبق الأمر ذاته على الطاقم المعالِج، ألفا سعدو، جيتندرا راتود، محمد سامي شوشة وسيد حيدر وغيرهم، هؤلاء من بين أوّل عشرة أطباء توفوا نتيجة فيروس كورونا المستجد، وجميعهم من أصول مهاجرة.
في رسالة إلى وزير الصحة مات هانكوك، قال عدة نواب معارضون من حزب العمال إن "وفاة هؤلاء الأطباء العشرة ليس صدفة"، وطالبوا بفتح تحقيق حكومي "عاجل".
وقال مدير مركز التفكير "بريتيش فيوتشر" ساندر كاتوالا: "يوجد عدد مرتفع من الفلبينيين المتضررين من الفيروس بين الممرضين، وحاملي الناقلات الطبية وأعضاء آخرين في طواقم المستشفيات، على نحو غير متناسب".
وأقر هانكوك، الأحد، أنه "للأسف، فإن عدداً غير متناسب ممن توفوا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية جاؤوا هنا للعمل وكسب العيش".
بموازاة ذلك، أعلن الخميس متحدث باسم داونينغ ستريت، مقر رئاسة الحكومة، فتح تحقيق.
ويفسر الأمر جزئيا بحضورهم القوي في صفوف الطاقم الطبي، ووفق مكتب الإحصاء الوطني، يمثل المهاجرون 12% من الطاقم الصحي في المملكة المتحدة، وترتفع النسبة في لندن التي تمثل إحدى أكثر المناطق تضررا من الوباء، لتصل إلى 23%.
وأكد النواب العماليون في رسالتهم أن "الأطباء المنحدرين من أقليات لا يتلقون في كثير من الأحيان معاملة متساوية، وينظر إليهم مسؤولهم كغرباء ولا يوفرون لهم الدعم اللازم".
وارتكزت الرسالة على دراسة أجرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية، خلصت إلى أنهم أقل شكوى من نظرائهم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنقص المعدات.
في تصريح للبي بي سي، قالت المديرة المساعدة لـ"صندوق رانيميد" الدكتورة زبيدة حقي: إن الأشخاص المنتمين إلى أقليات "يعملون أكثر من غيرهم في وظائف ضعيفة الأجر وأكثر عرضة للأمراض، ما يضعهم في مواجهة مباشرة مع فيروس كورونا المستجد ويفاقم خطر تعرضهم لمرض خطير والوفاة".