دراسة تؤكد: تلف القلب بسبب كورونا نادر الحدوث للرياضيين
كان السؤال المخيف الذي واجهته البطولات الرياضية الأمريكية للمحترفين عند عودتهم للعب خلال العام الماضي هو مدى انتشار تلف القلب بين اللاعبين الذين ثبتت إصابتهم بكورونا.
ولكن الآن أصبحت لديهم إجابة مشجعة على العودة للعب مرة أخرى، إذ كشفت دراسة أن تلف القلب نادر الحدوث للرياضيين على المدى الطويل، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، الخميس، إن الدراسة فحصت بيانات 789 رياضياً محترفاً ثبتت إصابتهم بكورونا في الفترة بين مايو/أيار وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين.
وأظهرت الورقة البحثية، التي نُشرت في المجلة الطبية "JAMA Cardiology" أن 0.6٪ فقط من هؤلاء الرياضيين كانت نتائج فحوصاتهم توحي بوجود أمراض التهاب القلب، حيث تم استبعاد 5 رياضيين من المنافسات بسبب نتائجهم: 3 منهم مصابين بالتهاب عضلة القلب، واثنان مصابان بالتهاب التامور، وهو تورم في الأنسجة المحيطة بالقلب، وجميعهم كانوا قد أصيبوا بأعراض متوسطة الشدة لـ"كوفيد-19".
وتشير النتائج إلى أن حدوث مضاعفات في القلب على المدى الطويل في الحالات غير الشديدة لـ"كوفيد-19" هو أمر غير محتمل.
وقال الطبيب في مركز "إيرفينج" الطبي بجامعة كولومبيا وأحد المشاركين في الورقة البحثية، الدكتور ديفيد إنغل: "كان هناك الكثير من المخاوف خلال فصلي الربيع والصيف السابقين من إصابة الرياضيين بالتهاب عضلة القلب".
وأضاف: "ولكن هذا البحث يساعد في الإجابة على الكثير من الأسئلة وحالة عدم اليقين حول انتشار التهاب عضلات القلب بين الرياضيين أو عامة السكان الذين قد عانوا من أعراض خفيفة أو الإصابة غير المصحوبة بأعراض من كوفيد-19".
وأضاف الدكتور إنغل، والذي عمل مع الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية في فحوصات القلب لسنوات: "الرسالة التي ترسلها هذه الدراسة هي أن العودة الآمنة للرياضة ستكون ممكنة على المستوى التنظيمي إذا تم إجراء فحص منهجي ودقيق للرياضيين باستمرار".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز