دراسة تكشف الوجه القبيح لـ"القرطوم"
فريق بحثي فحص 404 حالات تلف للكبد بسبب المكملات الغذائية، وتم ربط 8 من الحالات، وقعت بين عامي 2007 و2017، بتناول "القرطوم".
تبيع متاجر الفيتامينات والمكملات الغذائية نبتة "القرطوم" كمكمل غذائي يعزز الطاقة، ويحسن المزاج، ويسكن الألم، ومضاد لأعراض الامتناع عن تعاطي العقاقير الأفيونية، ولكن دراسة أجراها باحثون أمريكيون كشفت عن الوجه القبيح له، إذ حذرت من إمكانية تسببه في تلف بالكبد.
وفحص فريق بحثي بقيادة الدكتور فيكتور نافارو، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في شبكة ألبرت أينشتاين للرعاية الصحية بفيلادلفيا، 404 حالات تلف للكبد بسبب المكملات الغذائية، وتم ربط 8 من الحالات، التي وقعت بين عامي 2007 و2017، بتناول "القرطوم".
واستخدم 5 مرضى القرطوم لتحسين المزاج، وتناوله أحدهم لآلام المفاصل، وجميعهم استخدموا المكمل لمدة أسبوعين إلى 6 أسابيع قبل ظهور علامات تلف الكبد.
وقُدمت هذه الدراسة في اجتماع للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد في بوسطن، السبت، وعلّق عليها ديفيد بيرنشتاين، استشاري الكبد الذي لم يشارك في الدراسة، بأنها تذكير بأن العديد من المكملات الغذائية التي يعتقد الناس أنها آمنة ليست كذلك.
وأضاف: "يجب أن يدرك الناس هذا الاكتشاف، وعليهم أن يقرأوا بعناية فائقة مكونات أي شيء يضعونه في أفواههم".
والقرطوم هو خلاصة عشبية تُستخرج من أوراق شجرة دائمة الخضرة "ميتراجينا سبيسيوزا" تنمو في جنوب شرق آسيا، ويُمكن مضغ أوراق القرطوم، وعند تجفيفه يُمكن بلعه، أو إعداد شراب ساخن منه، ويُمكن استخدام خلاصة القرطوم لصنع منتج سائل.
وعلى الرغم من أنه مكمل عشبي قانوني، فقد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدامه، ووصفته الوكالة بأنها "شبيه بالأفيونيات"، وأشارت إلى مخاوف من أنه قد يشكل خطر إدمان.
وقال دكتور نافارو: "ليس لدينا أي دليل في الأدبيات الطبية حتى الآن لدعم ذلك، ولكن لدينا الآن ما يشير إلى تأثيراته السلبية على الكبد".