سر تشكل نجوم جديدة على مدار 4 مليارات سنة
علماء فلك يسعون منذ وقت طويل لفهم إن كانت مجرة درب التبّانة قد توسّعت إثر اصطدامها بمجرّات أصغر مرات عدة.
ذكرت دراسة حديثة أن اصطدام مجرة درب التبّانة بنظيرتها "جايا- إنسيليدوس" قبل 10 مليارات سنة، تسبب في تشكل نجوم جديدة على مدار 4 مليارات سنة.
ويسعى علماء فلك منذ وقت طويل إلى فهم إن كانت درب التبّانة قد توسّعت إثر اصطدامها بمجرّات أصغر مرات عدة، أم أنها ازدادت وسعاً نتيجة اصطدام واحد كبير.
وبغية البتّ في هذه المسألة، نظر علماء فلك في بيانات جمعها التلسكوب الفضائي الأوروبي "جايا" الذي وضعته وكالة الفضاء الأوروبية في المدار سنة 2013.
ورسم التلسكوب خريطة بالأبعاد الـ3 لحوالي 1.7 مليار نجم من مجرّتنا، مع تحديد في بعض الحالات موضعها ومسافتها عن الأرض، ومدى إشعاعها.
وكانت هذه البيانات قد سمحت لعلماء فلك سنة 2018 بالاستنتاج أن الهالة المحيطة بدرب التبّانة مؤلفّة من شظايا متأتية من الاصطدام بمجرّة جايا-إنسيليدوس، بعد حوالي 3.8 مليار سنة من الانفجار الكبير.
وقالت كارمي جاييار، التي شاركت في هذه الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر أسترونومي"، إن "الجديد في دراستنا هو أننا استطعنا تحديد الأعمار الدقيقة للنجوم المتأتية من المجرّتين".
ولفتت إلى أن هذا التصادم أفضى إلى "تشكّل نجوم بأعداد كبيرة" خلال 4 مليارات سنة.
وأوضحت العالمة: "هو مسار تدريجي، لا يشبه بتاتا حادث اصطدام سيارة، وهو يؤثّر على المجرّة برمّتها".