لآلئ من الفضاء في محار أحفوري بفلوريدا
العثور على لآلئ غريبة بداخل أحافير لمحار متحجر في ميامي بفلوريدا، تحتوي على عشرات القطع الزجاجية الصغيرة الغنية بالسيليكا.
عثر علماء من جامعة هاريسبورغ الأمريكية، بالصدفة، على لآلئ غريبة بداخل أحافير لمحار متحجر في ميامي بفلوريدا، تكونت بفعل نيزك قديم ضرب الأرض، وتحتوي على عشرات القطع الزجاجية الصغيرة الغنية بالسيليكا، لا يزيد حجمها عن بضعة مليمترات.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، فإن مثل هذه الخرزات يمكن أن تتكون بفعل نشاط بركاني أو باستخدام الصناعات الحديثة، لكن هذه العينات لا تحتوي على آثار بركانية، كما أنها لم توجد بالقرب من مصدر بركاني، والحفريات يمتد عمرها ما بين 12000 و5 ملايين عام، أي قبل وقت طويل من وصول الصناعة إلى الساحة.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة "علوم الأرصاد الجوية والكواكب"، فإن العينات تكونت بفعل نيزك قديم ضرب الأرض، فالحرارة الفائقة التي تعرض لها في الجو ثم التبريد بعد سقوطه ينتج حبات زجاجية صغيرة تسمى "microtektites".
وإذا كان تفسير الباحثين صحيحا كما تشير العديد من التحاليل، فستكون هذه العينات الأولى التي توجد في فلوريدا، وربما حتى الأولى التي توجد في أي مكان داخل أحافير صدفية.
وكانت الخرزات مفاجأة سارة، واكتشفت بالصدفة عندما كان عالم الأرض مايك ماير، من جامعة هاريسبورغ، يؤرخ الحفريات بحثا عن شيء آخر تماما، وفي المجموع، جمع العلماء 83 عينة.
وتمت دراسة العينات باستخدام المجهر الضوئي، والتصوير المجهري والمسح الإلكتروني المجهري مع التصوير الإلكتروني الثانوي، ولدراسة تكوينها، استخدم التصوير الإلكتروني المنبعث من SEM، والتحليل الطيفي للأشعة السينية، ثم تمت مقارنة النتائج بعينات من مواد أخرى، بما في ذلك الصخور البركانية، ومشتقات رماد الفحم من العمليات الصناعية.