تحذير للأمهات: تدليك الرضع بالزيوت يسبب الإكزيما

أطباء يقولون إن تدليك الرضع بالزيوت الطبيعية يسبب ضررا لهم كالجفاف أو الإكزيما.

رغم فوائده الجمة؛ حذر أطباء من جامعة مانشستر البريطانية من تدليك الأطفال الرضع بالزيوت الطبيعية، وعلى رأسها زيت الزيتون، لأنه يمكن أن يتسبب في ضرر هائل لبشرتهم وجلدهم على المدى الطويل.  

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن الجامعة، أنه خلافا لما هو متعارف عليه، فإن تدليك الأطفال بزيت الزيتون وزيت عباد الشمس ليس آمنا، باعتبار أنها منتجات طبيعية، بل يمكن أن يعرض الأطفال لخطر الإكزيما. 

ويحظى تدليك الطفل بهذه المنتجات بشعبية كبيرة بين الآباء والأمهات، الذين يجدون أن فركها بلطف لطفلهم هو مهدئ طبيعي ويساعدهم على توثيق الصلة فيما بعضهم البعض، أو تساعد في تحفيز عقول الرضع وتحسين الهضم.

لكن الأطباء من جامعة مانشستر وجدوا أنه حتى الزيوت الطبيعية المستخدمة لتدليك الطفل يمكن أن تلحق الضرر بالحاجز الوقائي لجلد الرضع الهش.

وحذروا من أن العديد من المنتجات الأخرى للعناية ببشرة الطفل الموجودة في المحلات التجارية قد مرت فقط باختبارات مستحضرات التجميل، وأنه لا توجد أدلة سريرية تثبت أنها آمنة.

وأوضح الأطباء أن الزيوت تتحلل إلى أحماض دهنية تضر ببنية الجلد، مما يسمح للمهيجات بالدخول وتسرب الكثير من المياه الطبيعية في الجسم وحدوث جفاف وتشققات وحالات الإكزيما. وأوصى الأطباء باستخدام كريم طبي به مادة البارافين بدلا من ذلك.

وأجرت الجامعة اختبارات شملت ١١٥ طفلا حديثي الولادة الذين انقسموا إلى 3 مجموعات، وطلب من الآباء والأمهات من كل مجموعة تدليك الأطفال يوميا بقطرات من زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس أو عدم تدليكهم لمدة ٢٨ يوما. وأظهرت نتائج كلا الفريقين اللذين تعاملا مع الزيوت وجود اضطرابات بحاجز الجلد الواقي لدى أطفالهم.