صور مذهلة من التلسكوب العملاق "جيمس ويب" لمجرة قمرية
دخل التلسكوب العملاق "جيمس ويب" التابع لوكالة ناسا مرحلة الاختبارات الأخيرة، استعدادا لبدء عمليات الرصد العلمية في يوليو/ تموز المقبل.
وأرسل "جيمس ويب" للأرض أحدث صور تجريبية لمجرة قمرية، وهي مجرة صغيرة مجاورة تتحرك في مدارات مغلقة ضمن الكمون الجاذبي لمجرة مضيفة أضخم وأكثر لمعانا.
وجاءت النتائج مذهلة لدى مقارنتها بالصور التي تم التقاطها بواسطة مرصد الأشعة تحت الحمراء السابق لناسا، تلسكوب "سبيتزر" الفضائي. ويبدو ذلك منطقيا، حيث إن كل مقطع من المقاطع الثمانية عشر العاكسة في التلسكوب الجديد أكبر من مقطع مرآة التلسكوب "سبيتزر".
وقالت مارشا ريك الأستاذة بجامعة أريزونا ورئيس الفريق العلمي المسؤول عن كاميرا التلسكوب جيمس ويب المختصة بالأشعة تحت الحمراء القريبة: "لن تدرك جودة الصورة التي يقدمها التلسكوب فعليا حتى تستوعبها حقا، وتجد نفسك تنطق دون وعي: مذهل.. فكروا فقط فيما سنعرفه".
ويستكشف التلسكوب، الذي تم تصنيعه بمجهود مشترك بين وكالات الفضاء في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، أقدم المجرات في الكون. ويعد "جيمس ويب" أكبر وأقوى مرصد فلكي تم إرساله إلى الفضاء على الإطلاق.
ويأمل العلماء أن تقدم الصور التي سوف يلتقطها التلسكوب رؤى ثاقبة بشأن الكون بعد فترة قصيرة من وقوع الانفجار الكبير، منذ نحو 13.8 مليار عام.
وجرى إطلاق التلسكوب في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على متن صاروخ اريان من محطة كورو الفضائية في غينيا الفرنسية.
واستغرق تطوير تلسكوب جيمس ويب 30 عاما، وتكلف 10 مليارات دولار، وسيخلف التلسكوب هابل، الذي يستخدم منذ أكثر من 30 عاما حتى الآن.
ويحافظ العلماء على سرية هوية الهدف الرسمي الأول للتلسكوب العملاق، الذي يتمركز على بعد 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، وقد فتح أدواته في الفضاء في عملية محفوفة بالمخاطر لم يسبق لها مثيل.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز