"هوس" الاستقلال.. استفتاء اسكتلندا يضع سوناك وستريجيون وجهًا لوجه

بعد تعرضها لـ"انتكاسة" في معركة "تقسيم" بريطانيا، دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي للتخلي عن "هوس" الاستقلال.

وقال داونينج ستريت إن رئيس الوزراء ريشي سوناك، أراد تجنب تكرار الاستفتاء "مرة كل جيل"، وأنه كان حدث "منذ وقت ليس ببعيد" ويجب "احترام" النتيجة.

وبعد أن قضت المحكمة العليا بالإجماع بأنه لا يمكنها إصدار تشريع لإجراء استفتاء دون موافقة مجلس العموم، قالت الزعيمة الاسكتلندية نيكولا ستورجيون، في بيان، إنها لن تحاول إجراء تصويت "جامح" - معترفة بأن أي طريق الاستقلال يجب أن يكون "قانونيًا".

• الأمر بيد بريطانيا.. "فيتو" قضائي ضد استفتاء اسكتلندا

لكن ستورجيون ناشدت سوناك بالتوقف عن "إنكار" الديمقراطية و"التوصل إلى اتفاق" بشأن إجراء الاقتراع، قائلة إن "الحزب الوطني الاسكتلندي لا يتخلى عن مسار الاستفتاء، لكن وستمنستر (البرلمان) يعترضه".

"هوس" الاستقلال

وتعهدت ستورجيون بأن يخوض الحزب الوطني الأسكتلندي الانتخابات العامة المقبلة - المتوقعة في عام 2024 - بشأن مسألة الاستقلال.

وفي وقت سابق اليوم، قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأن الحكومة الاسكتلندية لا تملك سلطة إجراء استفتاء جديد على الاستقلال من دون موافقة البرلمان في لندن.

وقال رئيس المحكمة العليا روبرت ريد، إن القضاة خلصوا بالإجماع إلى أن مثل هذا التصويت ستكون له عواقب على وحدة المملكة المتحدة، وبالتالي يتطلب موافقة من السلطة المركزية في لندن.

وعقبت الزعيمة الاسكتلندية على القرار بأنها تحترم حكم القضاء لكن "القانون الذي لا يسمح لاسكتلندا باختيار مستقبلنا من دون موافقة (برلمان المملكة المتحدة) يفضح الفكرة القائلة بأن المملكة المتحدة تمثل شراكة طوعية".

رأي عام منقسم

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فإن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن الرأي العام الاسكتلندي منقسم فيما يتعلق بقضية الاستقلال.

من جانبه، قال زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي دوجلاس روس: "كان هذا حكمًا واضحًا لا لبس فيه صادر عن أعلى محكمة في البلاد - ويجب على حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي ومؤيديهم احترامه".

واعتبر زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي السابق أن الحزب الوطني الاسكتلندي سيسعى إلى "الاستفادة من هذا الحكم لمزيد من التظلم" ضد وستمنستر.

فيما قال زعيم حزب العمال الاسكتلندي أنس سروار: "يجب علينا الآن التركيز على المشاكل التي تواجه بلدنا، من ارتفاع الفواتير إلى الأزمة في الطواقم الطبية لدينا".