"لم أشترك في تويتر بلو".. المشاهير الأحياء والأموات يفضحون إيلون ماسك
دبت فوضى "علامات التوثيق الزرقاء" في تويتر، بعد أن اختفت ثم عادت للظهور في بعض حسابات المشاهير، دون أن تشرح المنصة سبب كل هذه الإثارة.
ويشك البعض، في أن حجب العلامة الزرقاء من الجميع ثم إعادتها للبعض، قد يكون تكتيكا من الرئيس التنفيذي للمنصة إيلون ماسك من أجل الإيحاء بأن بعض المشاهير دفعوا اشتراك "تويتر بلو" البالغ 8 دولارات شهريا، وهو ما قد يحفز الآخرين لتتبعهم.
- 5 أنشطة تحول ملل الانتظار في المطارات إلى تسلية ممتعة
- لا تتبع الألوان وانتبه للأرقام.. قواعد غريبة لاستخدام مترو نيويورك
لكن الكثير من المشاهير الذي عادت إليهم العلامة، أكدوا على نحو عاجل وعلني أنهم لم يدفعوا بنسا للمنصة، وأن العلامة "عادت بشكل قسري".
كذلك، تسبب ظهور العلامة على حسابات بعض المشاهير المتوفين في إثارة الدهشة والاستغراب، إذ ليس من المحتمل أن يكونوا "مشتركين جددا".
غضب عالمي
وقد حرص الكثير من المستخدمين الذين وُثقت حساباتهم رغماً عنهم على التأكيد بأن لا علاقة لهم بالموضوع، بعدما باتت العلامة المثيرة للجدل رمزاً لدعم إيلون ماسك.
وغرد مغني الراب الأمريكي ليل ناس إكس، الذي تظهر على حسابه علامة التوثيق الزرقاء، "أقسم بأني لم أدفع مقابل الاشتراك بتويتر بلو، ستشعرُ بغضبي يا رجل تسلا" في إشارة إلى إيلون ماسك.
وكتبت الصحفية المتخصصة في شؤون التكنولوجيا كارا سويشر على تويتر السبت "كلا تعني كلا يا رفاق"، موضحة أن حسابها تعرض لـ"توثيق قسري" من دون "موافقتها".
وبعد ساعة من إعلانها أنها لن تدفع "ثمانية دولارات شهرياً مقابل علامة زرقاء وأدوات تافهة"، أضافت سويشر "يحتاج الناس إلى أن يعرفوا: هل يحبني إيلون لشخصي أم من أجل الـ1,49 مليون متابع على حسابي؟".
وقال الكاتب ريك ويلسون "يرجى ملاحظة أنني لم أشترك في تويتر بلو، على الرغم من ظهور العلامة الزرقاء مجدداً (على حسابي) لسبب غامض".
كذلك كتب الخبير الاقتصادي التقدمي الحائز جائزة نوبل بول كروغمان، الذي سخر من "اندفاع إيلون ماسك الخارج عن السيطرة" في يوليو/ تموز الماضي، السبت "ليست لدي أي علاقة بالأمر وأنا بالتأكيد لا أدفع".
وردّ رئيس تويتر وتيسلا وسبايس اكس، بصورة تظهر طفلاً ملطخاً بصلصة الطماطم، وهو يبكي أمام طبق من المكرونة ويرتدي مريلة عليها علامة التوثيق الزرقاء.
وكان ماسك قد أشار الجمعة إلى أنه "دفع بنفسه مقابل بعض الاشتراكات".
فوضى التوثيق
وبعدما كانت سابقاً مجانية وتشكل ضمانة لأصالة الحسابات وشهرة أصحابها، باتت العلامة الزرقاء تعني أن المستخدم مشترك في "تويتر بلو" (مقابل 8 دولارات شهرياً)، وأنه تم التحقق من رقم هاتفه بواسطة النظام الأساسي.
ويوم الخميس، فقدت الحسابات التي كانت تحمل الشارة الزرقاء القديمة هذه العلامة، لدى المستخدمين الذين لم يدفعوا مقابل الخدمة الجديدة، عملاً بالاستراتيجية التي وضعها إيلون ماسك خلال الشتاء للتحقق من الحسابات وتحقيق إيرادات إضافية.
لكنّ جزءاً ضئيلاً من أصحاب العلامات الزرقاء القديمة، أي أقل من 5% من 407 آلاف حساب معني، اشتركوا بـ"تويتر بلو"، وفق الباحث ترافيس براون.
وخلال يومي الجمعة والسبت، وجد عدد متزايد من الشخصيات العلامة الزرقاء مرفقة بحساباتهم، على ما يبدو من دون اتخاذ أي إجراء من جانبهم.
حسابات الأموات
وحصلت حسابات لأشخاص متوفين، مثل الشيف الأمريكي الشهير أنتوني بوردان، على الشارة الزرقاء الجديدة.
كما ظهرت العلامة على حسابات رسمية عدة تابعة لوسائل إعلامية، بما يشمل حتى صحيفة نيويورك تايمز التي فقدت علامة التوثيق في أوائل أبريل/ نيسان بعد أن وصف إيلون ماسك المعلومات التي تنشرها بأنها من ضروب "الدعاية".
وتظهر على حسابات بعض المؤسسات الإخبارية الكبرى شارة ذهبية مخصصة "للمنظمات التي تم التحقق منها" والتي تدفع ما لا يقل عن ألف دولار شهرياً.
لكنّ الإذاعة الأمريكية العامة (ان بي ار) ومجموعة "سي بي سي - راديو كندا" الإعلامية الكندية العامة لم تستأنفا التغريد بعد حتى السبت.