رائد الأعمال يانج يوانكينج.. "الفقير" الذي صنع المجد بـ"لينوفو"
في عالم صناعة أجهزة الحاسوب المحمولة والمنزلية، ليس من السهل أن تصنع لنفسك مكانة مرموقة بين المشغلين لهذا القطاع الحيوي.
فما بالك بتحقيق نجاح، والإعلان عن نفسك كمنافس شرس بين الكبار، وهو ما حققته شركة لينوفو الصينية المصنعة للحواسيب الشخصية، على يد مديرها التنفيذي الحالي، الصيني "يانج يوانكينج".
- رحلة نجاح "ميلاني بيركنز".. وراء مليارات أغنى سيدة في أستراليا رجل طموح
- قصة نجاح تطبيق "زووم".. كيف حول إيرك يوان "حلم اليقظة" إلى مليارات الدولارات؟
الذي يمتلك واحدة من أبرز قصص الكفاح بين الملهمين في تاريخ صناعة التكنولوجيا في الصين، والتي يكشف عنها موقع "ساكسس ستوري" ضمن هذا التقرير.
نشأة يانج يوانكينج
في بداية حياته، عانى يانج من الفقر الشديد، كون والديه كانا من محدودي الدخل، من الذين يعانون من الفقر الشديد لعدم تمكنهم من العثور على فرصة عمل مجزية في فترة الثورة الثقافية في السيتينيات من القرن الماضي.
رغم ذلك، حرص والدا كينج على توفير فرصة دراسة أفضل له، حتى يصبح طبيب جراح، رغم ذلك قرر كينج اتخاذ طريق مختلف، وقرر أنه يدرس في مجال أجهزة الحاسوب وعلوم الكمبيوتر، وفي النهاية نجح في القيام بذلك، وأصبح حاملا لشهادة جامعية في هذا المجال.
بداياته المهنية
في أوائل حياته المهنية، انضم يانج لشركة لينوفو، وكان أول عمل التحق به ضمن الشركة، هو وظيفة عامل توصيل منتجات للمنازل، وليس من السهل على من كانت أمامه فرصة للعمل كأستاذ جامعي بأن يتنازل عن منصب مشابه لأن يصبح في المقابل عامل توصيل.
لم يكترث يانج لذلك، وكان مصمما على الوصول لهدفه، وتمكن بحظه ومجهوده من أن يتسلق السلم الوظيفي في لينوفو سريعا، وحصل على العديد من الترقيات في وقت قياسي.
وفي هذا الوقت حين كان في أواخر العشرينيات من عمره، سعى للانتقال للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة ريادة الأعمال.
غير أن المدير التنفيذي لشركة لينوفو في ذلك الوقت Liu Chuanzhi لم يسمح له بالسفر، مؤكدا احتياج الشركة له.
وببلوغه سن الـ29، نجح يانج في أن يصل لمنصب رئيس قسم تطوير الحواسيب الشخصية بلينوفو.
الوصول لقمة الهرم
أصبح الطريق ممهدا ليانج بعد ذلك للوصول لمنصب المدير التنفيذي لشركة لينوفو الصينية، والذي نجح في الوصول له في عام 2001.
في ذلك الوقت لم تكن شركة لينوفو بنفس الحجم والشهرة التي هي عليها الآن، ولكن بفضل الإدارة الاستثنائية لـ يانج، نجحت الشركة في أن تصبح ماركة عالمية في صناعة الحواسيب الشخصية.
وبحلول عام 2005 تحت إدارة يانج، أصبح لينوفو أحد أبرز منافسي شركة مايكروسوفت في أسواق الحواسيب.
وفي عام 2013، أصبحت لينوفو أكثر ماركة مصنعة للحواسيب الشخصية على مستوى العالم، وهي لا تزال تحت إدارة يانج كينج، الذي لم يكتف بذلك، وقرر بعدها التوسع للدخول في مجال صناعة الهواتف والأجهزة اللوحية، وهو ما تركز عليه شركته في الوقت الحالي.
وكانت النتيجة أن ألهمت رحلة كفاح يانج كينج، من عامل توصيل لمدير تنفيذي، الملايين من رجال الأعمال صغار السن في الصين ليحذو حذوه.