وساطة السلام بالسودان تبشر باتفاق حول مسار الشرق
أجرت الوساطة الجنوبية، اتصالات بأطراف العملية السليمة في اتفاق جوبا لسلام السودان، حول مسار الشرق وبات متوقعا التوصل لنتائج قريبا.
واطلع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الخميس، على النتائج التي توصل إليها فريق الوساطة الجنوبية، فيما يتعلق بالقضايا التى كلف بها وما تم التوصل إليه بشأن معالجة عدد من القضايا أبرزها ملف شرق السودان.
وأشاد البرهان، خلال لقائه اليوم بمكتبه بالقصر الجمهوري، الدكتور ضيو مطوك، نائب رئيس وفد الوساطة بالجهود الكبيرة التي قامت بها الوساطة الجنوبية، مؤكدا دعمه الكامل للنتائج التي تتوصل إليها أطراف العملية السليمة.
بدوره، قال "مطوك"، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن اللجنة المختصة بقيادة الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة أجرت اتصالاتها بأطراف العملية السليمة ويتوقع التوصل إلى نتائج في القريب العاجل.
وأضاف أن وفد الوساطة أحرز تقدما كبيرا في قضية تقاسم الثروة في مساري الوسط والشمال ومن المنتظر توقيع اتفاق في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الوساطة رأت ضرورة قيام آليات حاكمة لتحريك القوات حسب ما هو منصوص عليه في اتفاق السلام.
ونبه إلى وجود تفاهم كبير بين الحكومة وأطراف العملية السلمية ببدء تجميع هذه القوات في المعسكرات، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق للقضايا الخاصة باستكمال هياكل السلطة الانتقالية وضرورة التسريع في تعيين أعضاء المجلس التشريعي وتقسيم النسب وتحديد الممثلين في المجلس.
وقال مطوك إنه أطلع البرهان على قيام بعض المؤسسات المهمة المتعلقة بالعدالة الانتقالية خاصة المفوضيات، موضحاً أن وزير العدل أكد جاهزية القانون وينتظر إجازته في وقت لاحق.
واعتبر أن هذه القوانين ستعيد الثقة للمواطنين وتسرع من عودة اللاجئين خاصة في دارفور.
ورغم من مرور 6 أشهر من اتفاق جوبا لسلام السودان لا يزال الاتفاق بدون تنفيذ خاصة أهم ملف وهو الترتيبات الأمنية الذي نصت الاتفاقية على دمج قوات الحركات في القوات المسلحة وتكوين قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان قد اقترحت بدء آليات التنفيذ في 15 أبريل/نيسان باستثناء القضايا التي تم البت فيها.