أحداث الجنينة.. هدوء حذر ونقص غذاء يهدد الآلاف غربي دارفور
أعلن والي غرب دارفور في السودان محمد عبدالله الدومة، الجمعة، عن هدوء الأوضاع الأمنية في الجنينة، بعد اشتباكات دامية في المدينة.
وقال الدومة، لـ"العين الإخبارية"، إن "المدينة تشهد حالة من الاستقرار، كما أنه ليس هناك إطلاق نار أو أي أعمال عدائية، لكن هناك تخوف وحذر من تجدد العنف".
- فتنة الجنينة .. 95 ألف نازح ينتظرون العون الإنساني غربي دارفور
- "تحرير السودان" تطالب بسرعة إنشاء القوة المشتركة لدارفور
وأكد والي غرب دارفور أن "الوضع الإنساني وسط النازحين سيئ، على الرغم من وجود غذاء في مخازن بعض المنظمات الدولية، إلا أن تلك المنظمات لم تبدأ التوزيع بسبب الحالة الأمنية التي وصفتها بالخطيرة".
وأشار إلى أنه "منذ وقوع الأحداث في بداية أبريل/نيسان الجاري لم توزع المنظمات غذاء للمتضررين حتي الآن، وهذا العمل غير معقول، في ظل الوضع الأمني المعقد".
وأكد الدومة أنه "لم يتم القبض على أي متهم في الأحداث لعدم فتح أي بلاغ حتى الآن".
وكان مجلس الدفاع والأمن السوداني صدق في اجتماعه، الخميس، على مجموعة من التدابير والإجراءات الأمنية لعودة الحياة إلى طبيعتها، وأهمها مراجعة القصور الأمني ومحاسبة المتقاعسين من أفراد الأجهزة الأمنية.
إضافة إلى "مراجعة الخطوط الدفاعية والتأمينية لمدينة الجنينة، وتحديد القطاعات والمسؤوليات، واستخدام القوة الرادعة ضد المتفلتين وحاملي السلاح خارج الأطر القانونية ومستخدمي العربات غير المقننة".
ولفت إلى أن "التدابير شملت تحديد حركة منسوبي حركات الكفاح المسلح، ومنع ارتداء الزي العسكري في المدينة، إلى حين اكتمال الترتيبات الأمنية ومنع حركة عربات القوات النظامية والأجهزة الأمنية داخل الأسواق والأحياء السكنية".
كما شملت أيضا "تنفيذ حملة ضد المشردين وفاقدي السند ومعالجة أوضاعهم الاجتماعية، فضلا عن الإسراع في محاسبة المتورطين في الأحداث السابقة، وزيادة مراكز وأقسام الشرطة في المدينة".
وأوصى المجلس بـ"تعزيز جهود المنظمات العاملة في المجال الإنساني وتقديم المساعدات والعون للمتأثرين بالأحداث وتفعيل دور الإدارات الأهلية".