سفير السودان لدى أبوظبي يكشف دور الإمارات في اتفاق جوبا التاريخي

الكارب أشاد بدعم الإمارات للسودان منذ تولي الحكومة الانتقالية السلطة في سبتمبر 2019.

ثمن محمد أمين عبدالله الكارب سفير السودان لدى أبوظبي دور الإمارات الكبير والمهم في التوصل إلى "اتفاق جوبا للسلام" بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة الأسبوع الماضي. 

وقال الكارب، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الإمارات أسهمت في جلب الحركات المسلحة المختلفة إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي أسفر عن توقيع هذا الاتفاق التاريخي.

وأوضح الكارب أن الإمارات تابعت مسار المفاوضات عن كثب منذ بدايته وقدمت الدعم من أجل انضمام مزيد من الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وكشف عن عقد الإمارات محادثات مع مجموعة من الفصائل السودانية المهمة وأقنعتها بالانضمام إلى محادثات السلام بالتنسيق مع الحكومة الانتقالية في السودان، لافتا إلى أن الإمارات بذلت جهودا "كبيرة ومهمة ومقدرة" أسهمت في نجاح محادثات السلام.

• حكومة السودان: اتفاق جوبا ملزم عقب إجازته من الجانبين

وأشاد بدعم الإمارات للسودان منذ تولي الحكومة الانتقالية السلطة في سبتمبر/أيلول 2019، مؤكدا أنه بفضل هذا الدعم ذهب ما يقارب نحو نصف مليون طفل سوداني إلى المدارس.

كانت الإمارات والسعودية قد قدمتا دعما ماليا للسودان بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي بواقع مليار ونصف المليار دولار لكل منهما، في حين قدمت الإمارات أكثر من 80 طنا من المستلزمات الطبية إلى السودان لمساندته في التصدي لفيروس كورونا.

وحول توقعاته للنتائج المباشرة لهذا الاتفاق قال سفير السودان: "لن تكون هناك حرب في السودان بعد الآن.. كما أن المال والجهد اللذين كانا يستنزفان في الصراع سيتم توجيههما إلى المشروعات التنموية.. الشعب السوداني كان ينتظر مثل هذه اللحظة".

كما ثمن الكارب، في الوقت نفسه، تعاون دولة جنوب السودان وتسهيلها انعقاد المحادثات على أراضيها رغم التحديات التي تواجهها بما في ذلك كورونا، مشيدا بدور الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في أفريقيا التي لعبت دورا مهما أيضا في هذا الشأن.

وأشار إلى مشاعر الفرحة التي عمت أوساط أفراد الجالية السودانية في الإمارات والذين عبروا عن سعادتهم بهذه الخطوة التاريخية.

كانت الحكومة السودانية الانتقالية قد وقعت في 31 أغسطس/آب الماضي اتفاقية سلام مع ائتلاف يضم مجموعات مسلحة من أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك ولايات النيل الأزرق ودارفور وكردفان.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع القائم في إقليم دارفور منذ عام 2003 كان قد أسفر عن نحو 300 ألف قتيل وتشريد 2.5 مليون شخص آخرين حسب إحصاءات الأمم المتحدة.