"لا يصلحون للحكم".. تغريدة تثير أزمة بين السودان وأمريكا
بعد تغريدة انتقد فيها طرفي الأزمة السودانية، معتبرًا إياهما لا يصلحان للحكم، ردت وزارة الخارجية السودانية، على السفير الأمريكي في الخرطوم، معتبرة تصريحاته تتنافى مع القواعد الدبلوماسية.
وكان السفير الأمريكي في الخرطوم جون غودفري، قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إنه "على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".
السودان يرد
تغريدة اعتبرتها وزارة الخارجية السودانية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، إنها طالعت "باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم، تحدث فيها عن طرفين متحاربين في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم"، مشيرة إلى أن هذا التعليق الذي وصفته بـ"غير اللائق"، يمثل خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، ويتنافى -كذلك- مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية.
واعتبر البيان السوداني، أن تعليق السفير الأمريكي، يعبر عن "عدم احترامه" للشعب السوداني واستقلاله، بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه.
تعقيب أمريكي
وكان السفير الأمريكي، قال في تغريدته -كذلك-، إنه بمرور يوم أمس (24 أغسطس/آب الجاري) يكون قد مر عام على وصوله إلى الخرطوم، مشيرًا إلى أن جهود بلاده مع الشركاء السودانيين والدوليين لاستعادة الديمقراطية في السودان انقلبت رأساً على عقب "بسبب الحرب التي تدمر البلاد الآن".
وبحسب الدبلوماسي الأمريكي، فإن "المستقبل الذي يبنيه الشعب السوداني لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم استعادة الأمن للمدنيين (..) وأنا ممتن للشراكات التي نحافظ عليها بينما نعمل على تحقيق السلام والديمقراطية في السودان".
تعليق، قالت عنه الخارجية السودانية، إنه "تجاهل" حقيقة أن القوات المسلحة، تدافع عن البلاد ضد قوات الدعم السريع، التي أدان ممارساتها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بشكل يتناقض فيه تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده.
واختتم البيان السوداني بالتأكيد على أن "التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا، ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب اندلاع واستمرار الحرب"، مطالبة السفير الأمريكي وحكومة بلاده بتصحيح هذا الموقف "غير المتوازن".