السودان وأفريقيا الوسطى يتفقان على تعزيز التعاون العسكري
البرهان أكد حرص السودان على رعاية كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا الوسطى.
اتفق السودان وأفريقيا الوسطى، الإثنين، على تعزيز التعاون العسكري لتأمين الحدود عبر القوات المشتركة بين البلدين ودولة تشاد.
ووصلت وزيرة الدفاع بجمهورية أفريقيا الوسطى ماري نويل كويارا إلى الخرطوم في زيارة رسمية، والتقت رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ووزير الدفاع جمال عمر.
وأكد البرهان خلال اللقاء، حرص السودان على رعاية كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في أفريقيا الوسطى، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع بانغي في المجالات كافة.
وثمّن الثقة التي أولتها القيادة في أفريقيا الوسطى للسودان، للتوسط بين الفرقاء في بانجي والمساهمة في احتواء النزاع المسلح بالبلاد.
وأفضت محادثات رعتها الخرطوم، مطلع العام الجاري، إلى اتفاق سلام بين فرقاء أفريقيا الوسطى، الذي أسهم في إنهاء النزاع المسلح الذي تشهده البلاد منذ عام 2013.
وقال رئيس المجلس السيادي السوداني إن بلاده ستعمل وتنسق مع دول الجوار والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، لتشجيع أطراف الصراع بأفريقيا الوسطى، على الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه في فبراير/شباط 2019 بالخرطوم.
من جانبه، أفاد وزير الدفاع السوداني أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية، لتأمين الحدود بين البلدين عبر القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى.
واتفقا أيضاً على استمرار التواصل ومراجعة الاتفاقيات والبروتوكولات العسكرية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وشدد على ضرورة الاستفادة القصوى من موارد البلدين لمعالجة المشاكل الاقتصادية بما يحقق رفاهية شعبي الدولتين.
وامتدح زيارة وزيرة الدفاع بجمهورية أفريقيا الوسطى والعلاقات الثنائية بين البلدين، التي وصفها بالتاريخية.
بدورها، عبرت وزيرة الدفاع بأفريقيا الوسطى عن تقديرها لمواقف السودان الثابتة ودعمه المتواصل لبلادها في مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة والزراعة.
وثمنت جهود السودان ودوره الكبير في الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى، عبر الحوار الذي يمثل الوسيلة المثلى لإحلال السلام الدائم.
وأكدت التزام بلادها بتحقيق السلام والوفاق رغم العقبات التي تعترضها، مشيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه السودان في هذا الشأن.