السودان يعترض على عدم دعوته لمؤتمر برلين حول ليبيا
الخارجية السودانية وصفت دعوات المشاركة في مؤتمر برلين بأنها "انتقائية" ولم تكن هناك أسس واضحة للمشاركة فيه.
اعترضت الخارجية السودانية، الأحد، على عدم دعوتها لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، مطالبة بأن يشمل الحل السياسي دول الجوار للمساهمة في استقرار الإقليم.
ووصفت الخارجية السودانية، في بيان، دعوات المشاركة في المؤتمر بأنها "انتقائية" ولم تكن هناك أُسسٌ واضحة للمشاركة فيه، مما أدى إلى تغييب معظم دول جوار ليبيا.
وأضافت: "المنطق والعدل والحرص على إنجاح مؤتمر برلين يقتضي مشاركة كل دول جوار ليبيا فيه".
وأشارت إلى أن دول جوار ليبيا لها دور أساسي في المساعدة للتوصل لحل سلمي للأزمة في هذا البلد.
وأكدت أن قناعة السودان ظلت أن الأزمة في ليبيا هي "سياسية ولا يمكن حلها عسكرياً"، وأن الليبيين قادرون على معالجة خلافاتهم بأنفسهم، إذا توقفت التدخلات الأجنبية.
وقالت إن السودان يدعم كل المبادرات الدولية والإقليمية للوصول لتسويةٍ سلميةٍ للصراع في ليبيا، ويجدد تأييده لكل مبادرة تسعى لوقف الاقتتال في هذا البلد وتجنيب أبنائه ويلات الحرب والدمار والتدخل الخارجي.
واختتم بيان الخارجية السودانية بالتعبير عن أمله في يَخرج مؤتمر برلين اليوم بما يساعد على تقدّْم التسوية السياسية في ليبيا.
وتستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم، مؤتمرا للسلام في ليبيا في الحي الحكومي وسط العاصمة، وفق بيان سابق لمكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقبل يوم من انطلاق المؤتمر، كشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة، أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
وينتظر المؤتمر مشاركة عالية المستوى، حيث أكدت 12 دولة مشاركتها في أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.