تحركات "فلول" إخوان السودان تحت منظار السلطات
كشف الرئيس المناوب للجنة إزالة تفكيك إخوان السودان محمد الفكي سليمان، عن تحركات التنظيم الإرهابي لإعاقة عملية الانتقال الديمقراطي.
وقال الفكي إن المرحلة الانتقالية أصبحت مهددة من خلال النشاط المتزايد لفلول الحزب المحلول من داخل وخارج أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، لفتح الباب للطامعين والمغامرين في تعديل المعادلة السياسية للفترة الانتقالية، والتي صيغت بصعوبة بالغة.
وحذر الفكي خلال مخاطبته ورشة عمل حول "التفكيك المؤسسي"، تنظمها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان لدعم الانتقال الديمقراطي، بالتعاون مع مجلس الوزراء ولجنة التفكيك، من مغبة هذه التحركات.
وتابع قائلًا: "من هذا المنبر أقول لا بد من إلجام هذا التحرك.. أي محاولة لإحداث تعديل في المعادلة السياسية من أجل كسب نقاط لأي طرف من الأطراف دون حوار من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات محفوفة بالمخاطر تضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين.
وقال عضو مجلس السيادة إن انقلاب الثلاثين من يونيو المشؤوم لم يكن مثل الانقلابات السابقة باعتباره انقلاب حزب سياسي صغير على مجمل العملية السياسية في البلاد.
وأضاف " لأنه حزب أقلية فقد كان يدرك أنه لا يمكنه حكم البلاد ما لم يغير تركيبة كامل أجهزة الدولة، لذلك بدأ في مجازر التطهير الحزبي بقوائم معدة سلفا، شملت كافة الأجهزة والمؤسسات بالتركيز على وزارة الخارجية والمؤسسات العدلية والأجهزة الحساسة".
وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن السودان فقد بهذه الممارسات غير المسؤولة قيادات الخدمة المدنية والعدلية والعسكرية والذين التقطتهم المنافي ودول الجوار.
وقال محمد الفكي إن محاولة تشبيه ما تقوم به لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين بقوائم التطهير الحزبي الذي انتهجه النظام البائد، هي محاولة غير موفقة.
وأوضح أن ما تقوم به اللجنة عمل مؤسسي يعتمد على تقارير من داخل المؤسسات والاطلاع على ملفات العاملين لمعرفة التجاوزات التي صاحبت عملية التعيين ومن ثم يتم عرض القوائم على لجنة الخدمة المدنية باللجنة العليا لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
وقال الفكي إن التأخر في تطهير الخدمة المدنية من قوائم أعضاء الحزب المحلول يترتب عليه نتائج سيئة للغاية.
من جانبه، قال المهندس خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء مقرر اللجنة العليا لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، إن تنظيم هذه الورشة يعد معلما مهما من معالم التعاون بين مؤسسات الحكم الانتقالي المختلفة والمجتمع الدولي بما يمكن السودانيين من استكمال مهام ثورتهم على الوجه الأمثل.
وأضاف خالد أن مهمه لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ظلت تتخذ موقع الصدارة في قائمة أولويات الحكم الانتقالي، لأنه لا يمكن أن يحدث تحول مدني ديمقراطي في السودان في ظل شبكات النظام السابق المنتشرة في مؤسسات الخدمة المدنية والأمنية والعسكرية وغيرها.
وأوضح أن لجنة إزالة التمكين منذ تكوينها ظلت تعمل بجد وتفانٍ من أجل تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن.
وأضاف وزير شؤون مجلس الوزراء أن ورشة اليوم هي خطوة في اتجاه تطوير التجربة والاستفادة من التجارب المماثلة للبلدان التي مرت بأنظمة شمولية مشابهة، وكيفية التعامل معها عقب تحولها للديمقراطية.
وأكد أن الورشة تهدف للتعلم من التجارب العالمية والتجربة السودانية الفريدة، بغرض تجويد وتطوير أداء اللجنة لتمكينها من القيام بمهامها بفاعلية، بشكل يحفظ حكم القانون وحقوق الإنسان.