قصف الجيش السوداني لـ«كمو».. «صمود» تطالب بـ«مساءلة دولية»
أثارت "مجزرة الطلاب" في منطقة "كمو" بجنوب كردفان السودانية، ردود فعل داخلية غاضبة لما خلفته من مقتل عشرات الطلاب.
وطالب تحالف "صمود" برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، بـ"محاسبة دولية" للمسؤولين عن القصف.
وكان 45 شخصا غالبيتهم من الطلاب قتلوا السبت في "كمو" بجبال النوبة بأقصى جنوب جمهورية السودان، في قصف جوي بطائرة مسيرة تابعة للجيش، وفقا لـ "الحركة الشعبية - شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على المنطقة.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، أدانت الحركة الشعبية "المجزرة في حق الطلاب" في "كُمو" شرقي مدينة كاودا، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على "انتهاكات الجيش السوداني".
وطالب تحالف "صمود"، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية اليوم الإثنين، بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة كل من تورّط في حادثة قصف منطقة "كُمو"، داعيًا إلى وقف الهجمات الجوية فورًا وتمكين وصول الإغاثة العاجلة للضحايا، والعودة إلى مسار تفاوض جاد يضع حماية المدنيين ووقف الحرب في مقدمة الأولويات.
وأدان بشدة قصف طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني للمنطقة، ما أدى إلى مقتل 45 شخصًا من المدنيين، بينهم أطفال، مؤكّدًا أن استمرار استهداف المدنيين يعكس خطورة النهج العسكري المتبع ويضاعف من حجم المأساة الإنسانية في السودان.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، وتستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان المساءلة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
من جانبه، قال القيادي في تحالف "صمود" وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، إن "الأطراف المنتمية إلى "معسكر الحرب" لن تدين حادثة قصف مدرسة كُمو في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان، رغم ما خلفته من مقتل العشرات من الأبرياء والأطفال".
وأضاف يوسف، في تدوينة نشرها عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "دعاة الحرب مثلهم مثل كل من قتل أو أذى نفسًا بغير وجه حق".
وتابع "كل ما نطقوا به مسجل ومحفوظ. سيحاسبون على أفعالهم يومًا ما".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA==
جزيرة ام اند امز