الهدنة ومستقبل الأزمة وتداعياتها.. رسائل مبعوث "السيادة السوداني" من القاهرة
رسائل عديدة وجهها مبعوث الرئاسة السودانية خلال زيارته للقاهرة حول الهدنة ومستقبل الأزمة وتداعياتها على بلاده والمنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني، دفع الله الحاج علي، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأكد أهمية اضطلاع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي بدور في الهدنة الإنسانية المقترحة في البلاد، وكذلك الدول التي اقترحت الهدنة مثل السعودية والولايات المتحدة.
وأعرب عن استعداد الجيش السوداني لقبول هذه الهدنة من أجل مساعدة المدنيين العالقين بسبب المعارك. كما أكد أن زيارته للقاهرة لبحث أزمة السودان تأتي في ظل العلاقة الوثيقة والتاريخية بين البلدين.
تحذيرات من تفكك السودان
وشدد المبعوث السوداني على أهمية تحقيق الاستقرار في السودان نظراً لأهميته من الناحية الجغرافية والسياسية في قلب أفريقيا، محذراً من أن تفكك السودان سيكون له تأثيرات كبيرة في المنطقة.
وناشد المجتمع الدولي أن يتعامل مع ما يحدث على أنه أمر داخلي، قائلا: "لا نقبل أي تدخل خارجي".
وقال إن "قوات الجيش تسيطر على الوضع تماماً، ولكنها تتوخى الحذر، حتى لا يتضرر المدنيون"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة سمحت بوصول المساعدات الإنسانية عبر مطار الخرطوم ونظمت عمليات الإخلاء للرعايا الأجانب".
وجدد تأكيد رئيس مجلس السيادة السوداني والمجلس العسكري بتسليم السلطة عبر عملية ترتضيها جميع مكونات الشعب السوداني دون إقصاء، مشيراً إلى أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان طالب القوى المدنية بالاتفاق على تكوين حكومة مدنية لإجراء انتخابات حرة نزيهة.
وأوضح أن البرهان وافق على الهدنة لحماية المدنيين، متهما قوات الدعم بأنها لم تلتزم بالهدن السابقة، وهي نفس الاتهامات التي توجهها الأخيرة للجيش السوداني.
ورداً على سؤال حول تأثير أزمة السودان الحالية على قضية سد النهضة، أجاب مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني قائلاً: "مصر هى الأولى والثانية والثالثة بالنسبة للسودان".
تطورات الأوضاع
وفي وقت سابق، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني والوفد المرافق له.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، إن المبعوث الرئاسي السوداني نقل إلى الأمين العام رسالة شفهية من رئيس مجلس السيادة السوداني حول تطورات الوضع الجاري في السودان بما في ذلك الوضع العسكري على الأرض والتحديات التي تواجهها القوات المسلحة السودانية في فرض الأمن واستعادة السيطرة خاصة في العاصمة الخرطوم.
وأضاف أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء على حرص الجامعة العربية على استقرار السودان وحماية شعبه ومقدراته ومؤسساته.
كما أكد على أهمية التوصل لترتيبات تتيح التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة واستعداد الجامعة لتقديم كل الدعم إلى السودان بهدف تحقيق أمن واستقرار السودان وحقن دماء أبنائه والحفاظ على وحدة أراضيه.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز