سد النهضة بتغريدة سودانية.. سرب المفاوضات أو سراب الإجراء الأحادي

جدد السودان، السبت، دعوته لإثيوبيا لوقف خطواتها الأحادية بشأن سد النهضة، داعيا إلى استئناف المفاوضات حول الملف العالق منذ سنوات.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، رحب وزير الري السوداني ياسر عباس، بمشاركة مجلس الأمن الدولي لإيجاد حل لقضية سد النهضة.

وأضاف: "ندعو إلى استئناف عملية المفاوضات المعززة، ونحث إثيوبيا على الإحجام عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بسد النهضة".

وتأتي هذه التصريحات عقب يومين من جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي ناقش خلالها قضية سد النهضة الإثيوبي.

وجرت الجلسة بحضور وزير خارجية مصر سامح شكري ووزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، واتهم الجانبان إثيوبيا بتعنت ساهم في فشل جولات التفاوض السابقة.

ودعت السودان ومصر مجلس الأمن الدولي لحث إثيوبيا على التوقف عن المضي في الملء الأحادي لسد النهضة لما يمثله من تهديد وخطر عليهما، وإلزامها بالانخراط في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق ملزم حول السد.

وقبل أيام، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.

والمفاوضات متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وترفض الخرطوم إصرار إثيوبيا على البدء بملء السد للمرة الثانية قبل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، قائلة إن الملء الأول تسبب في أضرار بالغة وعرض 20 مليون سوداني للخطر.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني التي تؤكد أن تأخيرها يكلف البلاد نحو مليار دولار.

وتأمل إثيوبيا أن يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء.

وتتخذ الأزمة بعدا جديدا مع اقتراب موعد الملء الثاني، حيث قال مسؤول عسكري إثيوبيا بوقت سابق إن الجيش في حالة تأهب استعدادا للخطوة التي تلاقي اعتراضات مصرية سودانية.