السودان ينعى وزير دفاعه ويعلق مفاوضات السلام لأسبوع

وساطة جنوب السودان قررت تعليق مفاوضات السلام إثر وفاة وزير الدفاع؛ حيث كان يقود وفد الحكومة لبحث الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة.

نعت قيادة السلطة الانتقالية في السودان ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء والقوات المسلحة، وزير الدفاع الفريق أول جمال عمر الذي توفي الأربعاء، فيما تم الإعلان عن تعليق مفاوضات السلام لأسبوع.

وقررت الوساطة الجنوب سودانية، تعليق مفاوضات السلام، إثر وفاة وزير الدفاع حيث كان يقود وفد الحكومة لمناقشة ملف الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة.

واحتسب مجلس السيادة السوداني وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال عمر "شهيدا وهو يدافع ويكافح من أجل استقرار السودان وسلامه وعزته"، وفق بيان صحفي.

• وزير دفاع السودان جمال عمر.. رحيل هادئ لجنرال الصمت

وقال مجلس السيادة: "إن الفقيد ظل طيلة فترة حياته العملية مثالا للبذل والعطاء والتفاني من أجل الوطن وعزته ورفعته".

وأضاف: "مجلس السيادة إذ ينعيه، يسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله قبولا حسنا مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم السودان وشعبه، وأسرة الفقيد وزملاءه وأصدقاءه الصبر وحسن العزاء".

من جانبها، نعت القوات المسلحة ممثلة في القائد العام ورئيس هيئة الأركان والنواب وقادة القوات ومديري الإدارات والقادة والضباط والصف والجنود وكل منسوبي القوات المسلحة الفقيد جمال عمر.

أما رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك فوصف وزير الدفاع الراحل بأنه كان يمتاز بـ"الحكمة والصبر وحسن الخلق والرأي السديد".

وقال حمدوك في نعيه لـ"عمر": "أنعى بحزن عميق وفاة زميلنا العزيز الفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع الذي لبّى نداء ربه صباح اليوم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أثناء أدائه واجبه الوطني".

وتابع: "لقد فقدت بلادنا اليوم أحد أبنائها الأوفياء والمخلصين. يمتاز الفقيد بالحكمة والصبر وحُسن الخلق والرأي السديد، وكانت له إسهامات مقدرة من خلال موقعه في الحكومة الانتقالية ودوره الفعال في عملية السلام.. أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأتقدم بخالص التعازي لأسرته وزملائه وللشعب السوداني".

وتُوفي عمر إثر ذبحة صدرية في جوبا، فيما تباشر السلطات السودانية ترتيبات نقل الجثمان إلى الخرطوم.

وكان عمر عضوا في المجلس العسكري الذي تولى شؤون البلاد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 39 شهرا مع حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير.