السودان يتبرأ من مزاعم دعم تنظيم إرهابي في مصر
سفارة السودان في القاهرة أكدت أن الحكومة السودانية ظلت وعلى الدوام تلتزم باحترام خيارات الشعب المصري في اختيار حكوماته وحكامه.
أعربت سفارة السودان بالقاهرة عن انزعاجها البالغ إزاء ما نشر في بعض وسائل الإعلام المصرية اليوم بشأن وقائع إحالة مواطنين مصريين ينتمون لتنظيم محظور يسمى "حسم" إلى النيابة العسكرية، لاتهامهم بارتكاب أعمال إرهابية استهدفت شخصيات عامة ومقار للشرطة المصرية، حيث تضمنت الأخبار المنشورة أن التحقيقات قد كشفت أن المتهمين قد تلقوا دعماً من بعض الدول وأنهم قد تلقوا تدريبات عسكرية جرت داخل السودان.
وأكدت سفارة السودان في بيانها الصادر مساء اليوم، أن الحكومة السودانية ظلت وعلى الدوام تلتزم باحترام خيارات الشعب المصري في اختيار حكوماته وحكامه، ولم يحدث أن أجازت لنفسها التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية.
وأكدت دولة السودان التزامها بأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان.
ونوه البيان بالتطور النوعي الكبير في علاقة البلدين الشقيقين منذ تولي الرئيس السيسي لمقاليد الحكم في مصر، ومعدلات التعاون غير المسبوق في المجالات كافة والعدد القياسي للزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي بين قيادات البلدين وما تم من زيارات على المستويات الأخرى، وما تم توقيعه من اتفاقيات وبرامج وتفاهمات مقدمة تلك الوثائق اتفاقية للشراكة الاستراتيجية من أجل التكامل بين البلدين الشقيقين، كلها تشهد بالرغبة المشتركة للقيادتين والحكومتين بالمضي قدماً في تعزيز علاقة الأخوة والمصير المشترك للبلدين إلى الأمام.
وقال البيان، إن حكومة السودان ظلت تحرص وعلى الدوام بوضع علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر فوق مستوى القضايا والمنعرجات الصغيرة التي تظهر بين حين وآخر في سماء البلدين، والتي يحرص السودان على ألا تنال من عظمة ما تحقق من توافق وتواثق على قدسية المصالح الحيوية الأعلى والأسمى للشعبين في ظل التحديات الماثلة والمحدقة بمكتسبات الشعبين في الأمن والاستقرار في محيط هادر يتسم بالانقسامات والاستهداف الخارجي وتحديات الإرهاب وتجارة البشر والجريمة العابرة تستدعي التعاون والانتباه والحذر.
وأضاف البيان أن السودان ظل ينبه في ضوء كل تلك الحقائق إلى أن هناك من يعمل لتعويق مسيرة التعاون والتكامل بين الشعبين الشقيقين، ومن يعمل لإعادة البلدين لعهود الانكفاء والتوجس والردة إلى الوراء من خلال إثارة مثل هذه المزاعم الباطلة وغير المسنودة بدليل بثها بالعناوين العريضة عبر الصحف في وقت يقول فيه قادة البلدين إن العلاقات بينهما وصلت إلى أرقى حالاتها.
وشدد البيان على أن مسؤولية الإعلام الوطنية والقومية في البلدين تقتضي العمل على تعظيم وشائج الإخاء وأواصر التعاون بين الشعبين والحكومتين والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة السحب الدخانية في فضاء البلدين على شاكلة نشر معلومات لم تثبت بالدليل القاطع ويكذبها واقع العلاقات الذي يشهد لقيادتي البلدين بإرادة قوية ناجزة وعزيمة ماضية لا تجاري من أجل وضع العلاقات في فلك ومدار عالٍ وسامٍ لا يلحق به الأقزام المغرضون ولا يبلغ ذروته المتربصون الآملون في العودة إلى الوراء.